اندلعت اشتباكات عنيفة، في وقتٍ متأخّر من مساء أمس الاثنين، بين قوات الأمن الخاصة، المتمردة على قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتغيير قائد اللواء، عبد الحافظ السقاف، ومسلّحي اللجان الشعبية الموالية لهادي في عدن جنوبي البلاد.
وبحسب مصادر أمنية، فإنّ اشتباكات وقعت بالقرب من مطار عدن، بعد يومين من قيام قوات الأمن الخاصة، بقطع الطريق الواقع شرقي مطار عدن الدولي، والذي يربط بين منطقتي خور مكسر والشيخ عثمان.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصادر، أنّ مسلحي اللجان الشعبية اشتبكوا مع قوات الأمن الخاصة، من دون أن تذكر ما إذا كان هناك ضحايا من الطرفين أم لا.
وكان الرئيس اليمني قد أصدر قرارًا جمهوريًا، بتعيين العميد ثابت جواس قائداً لقوات الأمن الخاصة، كما أصدر قراراً آخر بتعيين العميد السقاف (قائد قوات الأمن الخاصة)، وكيلاً لمصلحة الأحوال المدينة والسجل المدني (هيئة حكومية تتبع وزارة الداخلية).
إلا أن السقاف، قائد قوات الأمن الخاصة في عدن رفض قرار إقالته، ومن حينها تشهد المنطقة توتراً أمنياً، وقام جنود السقاف بقطع الطريق العام في محيط المعسكر الرئيسي لقوات الأمن الخاصة.
وتضم قوات الأمن الخاصة، التي كانت سابقا تُعرف باسم "قوات الأمن المركزي"، نحو ألفي جندي بمحافظة عدن، يمتلكون إلى جانب الأسلحة الفردية أسلحة متوسطة متنوعة.
من جهةٍ أخرى، أشارت مصادر لـ" العربي الجديد"، إلى أنّ مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة، اندلعت مساء أمس الاثنين، بين مسلّحي جماعة "الحوثيين" وقوات من الجيش اليمني، عقب محاولة المسلحين السيطرة على موقع مهلهل العسكري بمدينة خمر بمحافظة عمران، شمال البلاد.
وذكرت المصادر أنّ المواجهات استمرّت حتى فجر اليوم الثلاثاء، لكنها لم تؤكد ما إذا كان الحوثيون قد سيطروا على الموقع العسكري، التابع للجيش اليمني، أم لا، أو ما اذا كان هناك قتلى أو جرحى قد سقطوا في الاشتباكات.
يشار إلى أنّ جماعة الحوثي سيطرت على المدينة في يوليو/تموز الماضي، قبل أن تتمدد وتسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول، وتنقلب على شرعية الرئيس اليمني المنتخب، عبد ربه منصور هادي.