أكّد رئيس الوزراء اليمني المستقيل، خالد بحاح، يوم الإثنين، أنّ "جهود المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر، والمكونات السياسية أثمرت عن رفع الإقامة الجبرية المفروضة عليه في منزله بصنعاء، وعن بقية وزراء حكومته منذ نحو شهرين".
وأوضح بحاح، في تصريح صحافي، أنّه "تم رفع الإقامة الجبرية عنه وعن كافة الوزراء في حكومة الكفاءات المستقيلة، ويتضمن الحرية المطلقة بالتنقل داخل وخارج الوطن كحق إنساني ودستوري".
وأضاف أن ذلك "يأتي كبادرة حسن نوايا صادقة وبروح المسؤولية التي يلتزم بها الجميع، للدفع إيجاباً بالعملية السياسية الجارية حالياً تحت رعاية الأمم المتحدة، وحيث إن حكومة الكفاءات قد قدمت استقالتها يوم 22 يناير/كانون الثاني 2015، وتأكيد عدم نيتها في تسيير الأعمال نظراً للظروف الاستثنائية".
ولفت بحاح، إلى أن حكومته بذلك "تفسح المجال للمكونات السياسية بتحمل مسؤوليتها الوطنية، للخروج باتفاق يعمل على إعادة مسار الانتقال السياسي على ضوء المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة".
وقال: "أستودعكم لمغادرة العاصمة الحبيبة صنعاء إلى حين، متوجهاً لزيارة أسرتي، وبعد المكوث الإجباري لما يقرب الشهرين في منزلي، والذي أصفه بالتجربة الفريدة في حياتي العملية، وأقولها حقيقةً بالفعل كان ذلك الأمر تجربة فريدة، فعلى الرغم من ألم المكوث في مكان واحد والحد من الحرية والقدرة على التحرك، إلا وفاء وعظمة أصدقاء تعرفهم وخبرتهم في السابق، وآخرين لا تعرفهم شاءت الأقدر أن تتعرف إلى معدنهم ونبل أخلاقهم حول تلك الآلام إلى تجربة رائعة".
من جهة ثانية، دعا بحاح كافة مكونات القوى السياسة والمجتمعية، "للحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، والعمل بنوايا صادقة وجادة ومسؤولة لتجنب عواقب الارتداد السياسي"، وكذلك "الحفاظ على الدولة وعلى كافة أجهزتها ومؤسساتها المدنية والأمنية والعسكرية، والحفاظ على حياديتها، بعيداً عن التدخلات والتجاذبات السياسية من أي طرف وتحت أي حجج".