كشفت مصادر ل "العربي الجديد" أن شخصيات سياسية وصلت إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في الحوار، وزير الإعلام السابق نصر طه مصطفى، مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس مكوّن الحراك في الحوار ياسين مكاوي، الأمين العام ل "الإصلاح" عبد الوهاب الانسي، ومستشار الرئيس عبد الكريم الإرياني، ووزير الخارجية الجديد رياض ياسين، إضافة إلى المدير السابق لمكتب هادي، أحمد عوض بن مبارك، الذي يتواجد في الرياض منذ مغادرته صنعاء عقب الإفراج عنه من قبل الحوثيين، وتم تكليفه من قبل الرئيس اليمني بالمساعدة بالتحضير لحوار الرياض.
وقالت المصادر إن هذه الشخصيات أُوكلت إليها عملية التحضير لحوار الرياض، وعقدت أمس الأحد اجتماعاً فور وصول جميع هذه الشخصيات إلى السعودية، قادمة من القاهرة وعدن، بعد دعوة هادي، للإسراع في إقامة حوار الرياض.
وأضافت المصادر أن القائمين على التحضير للحوار من الجانب اليمني، قد يلتقون الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، لمناقشة الترتيبات اللازمة، ومناقشة الإجراءات والآليات المتبعة لإقامة الحوار، إضافة إلى بحث كل الجوانب الفنية.
كما أعلن "التنظيم الوحدوي الناصري" عن توجّه أمينه العام عبد الله نعمان، وأمينه العام السابق سلطان العتواني، إلى السعودية، تجاوباً مع دعوة وُجّهت إليهما من مجلس التعاون الخليجي. ونقل الموقع الرسمي للحزب، عن مصدر قيادي، أن "التنظيم الناصري يشجع ويرحب بأي دعوة تجمع كافة الأطراف والمكونات السياسية على طاولة الحوار كمخرج آمن لليمنيين من الانزلاق في الصراعات المسلّحة".
وفي السياق نفسه، علمت "العربي الجديد" من مصادر قيادية في حزب "المؤتمر"، طلبت عدم ذكر اسمها، أن الحزب الذي لم يعلن موقفاً محدداً حتى اليوم، مستعد للتجاوب مع دعوة الحوار في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، ولكنه يسعى إلى أن يكون الحوار حول ما بعد طي صفحة هادي، الأمر الذي يؤجل إعلانه موقفاً حتى اللحظة.
وكانت أغلب الأحزاب السياسية المؤيدة لهادي، وفي مقدمتها "الإصلاح" و"الناصري"، أعلنت ترحيبها بدعوات الحوار في الرياض، فيما رفض الحوثيون الدعوة، من خلال دعمهم للحوار الذي يرعاه المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر في صنعاء.
وأكدت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن بنعمر غادر السبت إلى الرياض وسيعود إلى صنعاء لمواصلة جلسات الحوار بين القوى السياسية. ونقلت عن "مصدر مسؤول" في مكتب بنعمر، أن الجلسات لم تتوقف، وأن الأطراف السياسية من المفترض أن تستأنف المفاوضات مساء أمس الأحد.