تتباين الأنباء حول مغادرة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عدن إلى خارج البلاد، في الوقت الذي وصلت فيه جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، إلى مشارف مدينة عدن، وتحدّثت عن استسلام وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي، وسط حركة مغادرة للبعثات الدبلوماسية.
وفي حين نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدرٍ أمني في الرئاسة اليمنية، أنّ هادي غادر عدن إلى خارج البلاد، أكّد مدير مكتب الرئيس اليمني أن هادي ما زال في عدن، كما نقلت وكالة "رويترز" عن مساعدين للرئيس اليمني، تأكيدهما أنه لايزال في عدن ولا يعتزم الرحيل.
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من دخول "جماعة أنصار الله" (الحوثيين) إلى الحوطة، عاصمة محافظة لحج جنوبي اليمن، والبوابة الشمالية لعدن، وتمكّنهم من احتجاز اللواء فيصل رجب، قائد اللواء 119، وفق ما أكّدت مصادر "العربي الجديد".
إلى ذلك، تشهد لحج مواجهات عنيفة بين "الحوثيين"، ومسلحين قبليين، واللجان الشعبية الجنوبية، وقوات موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
دخول الحوطة التي تبعد 25 كيلومتراً عن عدن، سبقها سقوط قاعدة العند الجوية، سقطت بيد "الحوثيين"، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأتى ذلك عبر جبهة كرش، حيث كانت القبائل و"اللجان الشعبية" الجنوبية، وقوات موالية لهادي، قد دحرتهم ليل أمس الثلاثاء إلى حدود تعز، لكن عملية اقتحام القاعدة العسكرية، جاءت عقب اقتحام القبائل المجاورة لها ونهبها، ما أثر على جبهة كرش، ومكّن "الحوثيين" من التقدم والسيطرة على القاعدة.