[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الهجمات الجوية في اليمن تمنح النفط قُبلة مؤقّتة

ارتفع سعر خام برنت حوالي 6%، أمس الخميس، بعد أن بدأت السعودية وحلفاؤها عملية عسكرية في اليمن، لكن المستوردين الآسيويين قالوا إنهم لا يشعرون بالقلق من حدوث تعطل فوري للإمدادات.

وقد يثير الهجوم على الحوثيين، الذين انقلبوا على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المخاوف بشأن أمن شحنات النفط من الشرق الأوسط.

وقفزت أسعار النفط مع قلق التجار والمستوردين من الهجمات التي تعدّ أحدث تطور في صراع بدأ يخرج عن نطاق السيطرة في أغنى منطقة بالنفط في العالم.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل إلى 59.78 دولاراً للبرميل، بتعاملات أمس، وبزيادة بلغت حوالي 6% عن التسوية السابقة، وارتفع الخام الأميركي أكثر من ثلاثة دولارات أيضاً ليصل إلى 52.35 دولاراً للبرميل.

وقال نائب العضو المنتدب في قطاع التسويق العالمي بمؤسسة البترول الكويتية، جمال اللوغاني، إن نسبة ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية بسبب الأحداث في اليمن تتوقف على حجم العمليات العسكرية ومدتها ونتائجها.

وتسعى الدول الخليجية لطمأنة الأسواق بشأن إمدادات النفط، وقالت مؤسسة البترول الكويتية، أمس، إنها عززت الإجراءات الأمنية بالمرافق النفطية في الداخل والخارج نظراً للتطورات في اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الرئيس التنفيذي للمؤسسة بالإنابة، محمد الفرهود، قوله إن المؤسسة اتخذت عدة إجراءات وخطوات احترازية بالتنسيق مع شركاتها التابعة.

وعزا الفرهود الإجراءات إلى "التطورات التي تشهدها اليمن ولحماية المصالح الاستراتيجية للقطاع النفطي وتأمين المنتجات النفطية للداخل والخارج".

وتشمل الإجراءات تأمين جميع متطلبات السلامة والأمن الصناعي ورفع مستوى الإجراءات الأمنية وتكثيف الحماية على المنشآت النفطية داخل دولة الكويت وخارجها.

وقال الفرهود: "مؤسسة البترول الكويتية قامت، بالتنسيق مع جميع شركاتها التابعة، باتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع درجة الجاهزية تحسّباً لإعلان حالة الطوارئ، وفق خطة كل شركة والمعدة سلفاً حسب الإجراءات المعتمدة".

لكن يبدو أن السوق لم يستقبل إشارات الكويت بكثير من الثقة، إذ استمرت أسعار النفط في الارتفاع. وقال توني نونان، مدير إدارة المخاطر لدى ميتسوبيشي كورب في طوكيو: "هناك مواجهة كبيرة بين إيران والسعودية. هذا دليل آخر على أن المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط أصبحت مزمنة".

وعطّل الصراع بالفعل إمدادات النفط في اليمن، ويصدّر اليمن نحو 1.4 1.5 مليون برميل من خام المسيلة شهرياً ومعظم الصادرات تتجه إلى الصين.

وبلغت واردات النفط الصينية من اليمن، في أول شهرين من العام، 4.5 ملايين برميل، بارتفاع 315 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

زر الذهاب إلى الأعلى