أعلن التنظيم الوحدوي الناصري في اليمن رفضه للتدخل العسكري الخارجي وحمل المتسببين به المسؤولية ودعا إلى انسحاب جماعة أنصار الله (الحوثيين) وكافة المجاميع المسلحة بدون قيد أو شرط.
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص البيان:
وقفت الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري باهتمام وقلق بالغين، أمام تطورات الأحداث المتسارعة وذات الخطورة البالغة، والتي وصلت ذروتها مع الساعات المبكرة من يوم الخميس 26 مارس 2015م.
وانطلاقاً من مواقف التنظيم المبدئية والثابتة، التي أعلنها، وعبَّر عنها في البيانات والبلاغات والتصريحات الصادرة عنه، وفي المقابلات والمؤتمرات الصحفية، وتضمنتها الأوراق والرؤى السياسية المقدمة للمتحاورين، وأهمها ما جاء في رسالتي التنظيم؛ الأولي في9/3/2015 والثانية في 20/3/2015 والتي في المجمل مثلت وتمثل مواقفه من الأحداث المتسارع إيقاعها على الساحة الوطنية، وجميعها مجسدة لاحترام حرية الرأي والتعبير، والتأكيد على استقلال وسيادة ووحدة الوطن والدفاع عنه، والالتزام بالحوار وسيلة حضارية وحيدة لحل المشاكل والأزمات، ورفضه للعنف بكافة أشكاله وأنواعه واستخدام القوة لفرض الرؤى والآراء والمواقف والمطالب من أي طرف كان وتحت أي مبرر. وبالرغم من استحسان مختلف الأطراف لمواقف التنظيم والترحيب بها، فإن البعض قام بعملية التمدد في المحافظات ، وتقويض السلطة الشرعية بقوة السلاح، وممارسة العنف ضد المتظاهرين السلميين، والتمادي في ممارساته التي بلغت حد الانقلاب على الشرعية التوافقية والدستورية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والسعي للهيمنة والسيطرة على المؤسسات، ومحاولة فرض سلطة الأمر الواقع في العاصمة، والإستقواء بالخارج، والتصرف بما يوحي أنها باتت تشكل خطراً على الأمن الإقليمي والدولي. مما أدى في مجمله إلى استدعاء تدخل عسكري خارجي (الذي نرفضه، ولم نكن في حاجة إليه) أدى إلى انتهاك السيادة وإلحاق الضرر بالمكتسبات الوطنية، وسيكون له تداعيات، سبق أن حذر التنظيم منها وبذل جهودا صادقة ومخلصة لاحتوائها والحيلولة دون وقوعها.
وعليه: فإن التنظيم يؤكد على الآتي:
1. وقف جميع العمليات القتالية بشكل فوري، وحقن دماء اليمنيين.
2. وقف كل أشكال انتهاك السيادة الوطنية، وتحميل مسؤولية نتائجه للمتسببين به.
3. انسحاب أنصار الله وحلفائهم، وكافة المجاميع المسلحة بدون قيد أو شرط وبشكل فوري من جميع المواقع والمحافظات، ورفع كافة النقاط المسلحة غير التابعة للدولة، وإنهاء الهيمنة والسيطرة على المؤسسات، وتمكين الحكومة من القيام بمهامها، وممارسة صلاحياتها إلى أن يتم التوافق على تشكيل حكومة جديدة وذلك تجنباً لقيام سلطتين وحدوث انقسام في المؤسسات.
4. تمكين الدولة من بسط سيطرتها على كافة التراب الوطني وتمكين السلطات المحلية والمركزية من ممارسة مهامها بدون أي تدخل.
5. إعادة كافة الأسلحة للدولة، وتشكيل لجنة عسكرية محايدة خاصة بذلك.
6. دعوة كل الأطراف اليمنية إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، والابتعاد عن المكايدات والمكابرة في هذه اللحظة التاريخية الحرجة من تأريخ شعبنا، وإعمال العقل والحكمة، والعودة إلى الحوار الجاد والمسؤول كوسيلة مثلى لإخراج البلاد من محنته الحالية.
7. احترام إرادة شعبنا العظيم، وذلك بالاتفاق على جدول زمني لإنجاز ما تبقي من مهام المرحلة الانتقالية. ومراجعة وإقرار مسودة الدستور والاستفتاء عليه، وفق المرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
8. دعوة كافة وسائل الإعلام لوقف التحريض والتضليل وتزييف الوعي وبث الفرقة والشحن الطائفي والمناطقي والمذهبي.
9. مناشدة شعبنا اليمني العظيم إلى رص الصفوف والوحدة والتماسك وتفويت الفرص على أعدائه داخلياً وخارجياً ورفض الحروب التي لا تقدم حلولا للمشاكل وإنما تترتب عليها كوارث تضر بالمجتمع.
ختاما تضرع الأمانة العامة للتنظيم إلى الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جنانه، إلى جوار النبيين والصديقين، كما يطالب التنظيم الجهات الرسمية بمعالجة الجرحى، ويهيب بجميع القادرين من أبناء شعبنا التبرّع بالدم لإنقاذ المصابين، ويوجه الدعوة لكافة القادرين من الأطباء والكوادر الصحيّة بالتطوُّع في معالجة ومساعدة الجرحى تخفيفا لآلامهم.
صادر عن الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري
يوم الجمعة 27/3/2015م