قتل الأمن التونسي 9 مسلحين في محافظة قفصة (جنوب)، بينهم الجزائري لقمان أبوصخر، المتهم بالتخطيط للهجوم على متحف باردو، في العاصمة تونس، وذلك قبل ساعات على انطلاق المسيرة الدولية لمناهضة الإرهاب، بمشاركة عدد من رؤساء دول العالم.
ونقلت وكالة (الأناضول) عن مسؤول في الداخلية التونسية، رفض الكشف عن هويته، تأكيده "مقتل خالد الشايب، المكنى بلقمان أبوصخر، قائد كتيبة عقبة بن نافع في عملية بمحافظة قفصة".
ونقلت الوكالة ذاتها عن مصدر أمني قوله "إثر ورود معلومات استخباراتية، تمكنت الوحدات الأمنية الخاصة من نصب كمين لمجموعة إرهابية في منطقة سيدي عيش من محافظة قفصة، حيث تم القضاء على ثمانية عناصر إرهابية".
وكان وزير الداخلية التونسي، ناجم الغرسلي، قال الأسبوع الماضي إن "كتيبة عقبة بن نافع"، التابعة لـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، تقف وراء الهجوم الذي استهدف متحف "باردو" بالعاصمة تونس في الـ18 من شهر مارس/آذار الجاري، وسقط فيه 23 قتيلاً، عشرون منهم سياح أجانب.
وأوضح، في مؤتمر صحافي، أن "مخطِط العملية هو الإرهابي خالد الشايب، المكنى بلقمان أبوصخر"، والذي يقود "كتيبة عقبة بن نافع".
وتأتي هذه التطورات الأمنية قبل ساعات على مسيرة دولية لمناهضة الإرهاب تنظمها تونس اليوم، بحضور عدد من رؤساء العالم.
وكان الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، قد دعا التونسيين إلى توجيه رسالة قوية إلى العالم، عبر المشاركة في المسيرة الكبرى إلى متحف باردو، تعبيراً عن رفضهم للإرهاب.
وقال السبسي، عبر رسالة فيديو، إن "التونسيين عبّروا عن تضامنهم ووحدتهم أمام هذه الاختبارات"، داعياً إياهم إلى "توجيه رسالة قوية إلى العالم، بأن تونس هي فعلاً بلد الربيع العربي الذي سيحمي ويصر على انتقاله الديمقراطي".
ومن المقرر أن يشارك في مسيرة اليوم، رؤساء ووزراء دول شقيقة وصديقة عربية وإسلامية وأوروبية، عبرت جميعها عن مساندة تونس، وفقاً للسبسي.