قال مازن غانم، مدير النقل الجوي اليمني، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إن عدد اليمنيين العالقين في مختلف مطارات العالم، منذ بدء "عاصفة الحزم"، وصل إلى 10 آلاف شخص.
وأوضح غانم أن العالقين يتوزعون على عدة مطارات عالمية، لكن أغلبهم في مطارات القاهرة وعمان والمطارات الهندية، إضافة إلى المئات في مطارات أوروبية وأميركية وأفريقية.
وأشار المسؤول اليمني إلى أن 4 آلاف يمني عالقون في مطار القاهرة، وألفين في مطار عمان، ومثلها في الهند.
وأكد غانم أن هيئة الطيران اليمنية تجري اتصالات بنظيراتها الخليجية والعالمية ومع قيادة تحالف "عاصفة الحزم"، من أجل تمكين اليمنيين العالقين من العودة إلى بلادهم.
ولفت إلى أن 150 يمنيا من العالقين في جيبوتي عادوا إلى البلاد بالاتفاق مع الطيران الهندي الذي نقلهم من جيبوتي إلى صنعاء، في إطار رحلاته الهادفة إلى إجلاء العمالة الهندية من اليمن.
وقال غانم إن "هيئة الطيران المدني اليمنية تجري اتصالات مع الطيران المصري، الذي سيصل إلى مطار صنعاء، خلال يومين، لإجلاء 800 مصري من صنعاء، من أجل نقل عدد من اليمنيين العالقين في القاهرة".
وأوضح أن مطار صنعاء تعرض لأضرار كبيرة، لكن "مدرج الطائرات يعمل بشكل طبيعي، ويعمل المطار بشكل جيد من ناحية أمن وسلامة الطيران"، على حد قوله.
ولا يزال آلاف اليمنيين محتجزين في مطارات القاهرة وعمان والرياض، ولم يتمكنوا من العودة إلى اليمن، بسبب إغلاق المطارات والموانئ اليمنية من قبل التحالف العشري.
وأكد رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، أن هناك حو إلى 4 آلاف يمني عالقون في القاهرة ويعيشون وضعاً مأساوياً، مع نفاد أموالهم، وعدم قدرتهم على الإقامة في مصر.
وقال نصر، وهو أحد العالقين، لـ"العربي الجديد"، إن "معظم العالقين من الأسر التي سافرت إلى مصر للعلاج، ووضعها المادي صعب للغاية، ولا تستطيع تأمين الاحتياجات الأساسية من الغذاء"، داعيا منظمات الإغاثة إلى التدخل، في ظل عدم تحرك سفارة اليمن في القاهرة بفعالية لإنهاء معاناة العالقين.
وتطوع عدد من الطلاب اليمنيين المقيمين في القاهرة لمساعدة العالقين في المطار، من خلال استئجار عمارة لإيواء الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف إقامتهم وغذائهم.
وحولت الطالبة سمر أمين صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى ورشة لجمع الجهود والتبرعات لفائدة العالقين، من خلال مبادرة أطلقت عليها اسم "لليمن يد تمتد".
وأوضحت أمين أن هذه الحملة تهدف إلى توفير حياة كريمة للعالقين المحتاجين إلى حين عودتهم إلى بلادهم، خاصة أن معظمهم نساء وأطفال ومرضى.
ودعت أمين رجال الأعمال اليمنيين والميسورين إلى توفير أماكن لإيواء العالقين.
وتبرعت مجموعة شركات هائل سعيد أنعم اليمنية بـ300 ألف دولار، من أجل تأمين سكن للعالقين في القاهرة، وتوفير الغذاء للمحتاجين، والدواء للمرضى.
وقالت السفارة اليمنية في القاهرة، أول أمس الأحد، إن 4 آلاف يمني عالقون في مطار القاهرة، منبهة إلى أن العدد في ازدياد.
وعلى خلفية التطورات الأخيرة في اليمن، أصدرت السطات المصرية والأردنية قرارات تمنع دخول اليمنيين إلى البلدين من دون الحصول على تأشيرات وموافقة أمنية.
وأصدرت مصلحة الهجرة المصرية، تعميما على جميع المطارات المصرية، باشتراط دخول اليمنيين إلى مصر، بموجب تأشيرات وموافقات أمنية، بعد أن كانوا يدخلون مصر بدون أي تأشيرات.
وكشفت مصادر رسمية في السفارة اليمنية في عمّان، عن نحو ألفي يمني عالقين داخل الأراضي الأردنية، بعد أن قدِموا إليها للعلاج قبل بدء عملية "عاصفة الحزم"، فيما أكدت وزارة الداخلية الأردنية أن التشدد في منح تأشيرات لليمنيين "مسألة سيادية".
كما أطلق طلاب يمنيون في عدد من المدن الهندية حملة لجمع تبرعات، بهدف إيواء مواطنيهم العالقين في هذا البلد.
وناشد ناشطون يمنيون منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، للعمل على إنهاء معاناة اليمنيين العالقين في مختلف مطارات العالم، وإعادتهم إلى بلادهم.