أرشيف محلي

غارات على صنعاء وكيري يدعو "الحوثيين" للعودة للحوار

جدّد التحالف العربي شنّ غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء، فجر اليوم السبت، بعد يومين من الهدوء أعقبا إيقاف "عاصفة الحزم" وإعلان تدشين عملية "إعادة الأمل" التي أعلنت قيادة التحالف أنها ستتضمن عمليات عسكرية محدودة.

وسمعت انفجارات وأصوات مضادات الطائرات في مناطق متفرقة من العاصمة فجر اليوم، كذلك سمعت أصوات طائرات تحلق عن قرب.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع تصعيد التحالف للغارات الجوية في الكثير من المدن، وفي مقدمتها عدن ومأرب، فيما تعرّضت مواقع ل "الحوثيين" في مدينة حرض، التابعة لمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، شمالي البلاد، لقصفٍ مكثف مساء أمس.

وفي هذا السياق، نقلت وكالة "الأناضول" أنّه "قتل شخصان وأصيب تسعة آخرون، جراء القصف على مواقع "الحوثيين" في حرض"، بحسب ما ذكرت فضائية "المسيرة" التابعة للجماعة اليوم السبت.

وأشارت إلى أن "هذه الغارات أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين"، من دون تحديد هويتهم أو ذكر تفاصيل إضافية.

دبلوماسياً، دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس الجمعة، "الحوثيين" و"أولئك الذين لديهم تأثير عليهم"، للعودة إلى طاولة المفاوضات، لحل النزاع الدائر في هذا البلد.

وأوضح كيري، على هامش اجتماع في كندا لمجلس المنطقة القبطية الشمالية، أنّ "هذا يجب أن يكون طريقاً ذا اتجاهين"، مذكّراً بأنّ السعودية أعلنت الانتقال في عمليتها العسكرية في اليمن إلى المرحلة الإنسانية، ومضيفاً "نحن بحاجة لأن يكون الحوثيون، وأولئك الذين لديهم تأثير عليهم مستعدين، للذهاب إلى طاولة المفاوضات".

كذلك لفت الوزير الأميركي إلى أنّ الأمم المتحدة، عيّنت مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، وأنّ طرفي النزاع، جاهزان على ما يبدو للعودة إلى طاولة الحوار، معتبراً أنّ "الأمر الأساسي الآن، هو الانطلاق وبدء المفاوضات في أسرع وقتٍ ممكن، لأن التوصل إلى حل سياسي، أمر ضروري للغاية".

من جهةٍ أخرى، شدّد كيري على أنّ هناك مدنيين أبرياء عالقون في النزاع الدائر في اليمن، وأنّ تخفيف معاناتهم يرتدي "أولوية قصوى"، مضيفاً "نأمل أن تحمل الأيام المقبلة مزيداً من التهدئة، وأن نتمكن من الوصول إلى مكانٍ يمكن فيه إجراء مفاوضات".

وكان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قد دعا حلفاءه "الحوثيين" إلى التقيّد بقرارات الأمم المتحدة، لوقف الغارات التي يشنها التحالف.

زر الذهاب إلى الأعلى