أرشيف محلي

أجندة اقتصادية في زيارة بحاح لسلطنة عُمان

قال مسؤول حكومي يمني، في تصريحات إلى "العربي الجديد" إن نائب الرئيس ورئيس الحكومة، خالد بحاح، ناقش مع السلطان العُماني، قابوس بن سعيد، عدداً من القضايا الاقتصادية ومن ضمنها المشاركة في تمويل عمليات الإغاثة الإنسانية في البلاد.

وبدأ بحاح زيارته لسلطنة عُمان، أمس الأحد، وتستمر حتى غدٍ الثلاثاء، ويلتقي فيها مسؤولين بارزين في الحكومة العُمانية، وبحسب المصدر، والذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن المسؤول اليمني يعمل على تكثيف جهوده في اتجاه مساندة أعمال الإغاثة، وكذلك توفير الخدمات للمتضررين من المواجهات المسلحة في مناطق النزاع داخل اليمن، إضافة إلى حشد التمويل لمرحلة إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب الدائرة في البلاد.

وتمتلك عُمان ثاني أكبر مساحة حدودية من جهة الشرق بعد السعودية ويعول عليها المسؤولون اليمنيون في لعب أدوار محورية في برامج الإغاثة والمساندة في التخفيف من أزمة العالقين اليمنيين في عدد من دول العالم عبر منافذها البرية والجوية القريبة من الحدود اليمنية.

وقدمت عُمان، أمس الأحد، كميات من الوقود لليمن تقدر بنحو 180 ألف ليتر، وأوضحت في بيان أن الكمية ستكون يومية، وبدأت تدشينها أمس لتعويض النقص الحاد في مادة الوقود باليمن.

ووفقاً للبيان، فقد توزعت هذه المساعدة بواقع 90 ألف ليتر من مادة البنزين و90 ألف ليتر من مادة الديزل، وذكر المسؤول اليمني أن هذه المساعدة ستعمل على التخفيف من معاناة المواطنين في المحافظات المجاورة للسلطنة.

وتواجه شركات سفر وسياحة في سلطنة عُمان الكثير من طلبات العبور من قبل يمنيين عالقين لاستخدام الأراضي العمانية كنقطة انطلاق بعد حظر المطارات اليمنية، وتوقف حركة نقل المسافرين. وقال غسان عامر مدير إحدى شركات السفر في مدينة صلالة القريبة من الحدود اليمنية ل " العربي الجديد"، إن بلاده تلقت الكثير من طلبات العبور من قبل مواطنين يمنيين، وكذلك طلبات لتسهيل الحصول على تأشيرات سفر إلى دول أخرى، لافتاً إلى أن الكثير من هذه المعاملات تتم في الوقت الحالي بموافقات شخصية عبر علاقات شخصية مع السلطات، بسبب عدم وجود قرار رسمي يسمح باستخدام الأراضي العُمانية كنقطة عبور حتى اللحظة بالنسبة للعالقين اليمنيين في الخارج.

وقال مصدر في السفارة اليمنية بمسقط، فضل عدم ذكر اسمه، ل "العربي الجديد"، إن التنسيق جارٍ مع السلطات العمانية لاستخدام أقرب المنافذ الحدودية في سلطنة عُمان كنقطة عبور للعالقين اليمنيين، مؤكداً أن الإجراءات كانت قد بدأت في هذا الاتجاه قبل نحو شهر، لكن هذه الخطوات توقفت بصورة مفاجئة، إذ لم يتم البت فيها بقرار رسمي.

وقال المصدر في الحكومة اليمنية، إنه يتوقع أن يصدر قرار بهذا الشأن بعد زيارة بحاح لسلطنة عُمان، مشيراً إلى أن هذه الزيارة سيكون لها الدور الأبرز في تسوية هذه المواضيع مع الجانب العُماني، بما يحقق مساندة الأوضاع الإنسانية الصعبة لليمنيين عبر برامج الإغاثة أو من خلال السماح باستخدام المنافذ العمانية القريبة من اليمن طريقاً للعودة إلى الأراضي اليمنية أو المساعدة في تسهيل إجراءات السفر لمن يملكون تأشيرات إقامة في بلدان أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى