[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

وسط تجاهل رسمي.. نازحو صعدة في العراء

ناشد عضو المجلس المحلي في مديرية خمر بمحافظة عمران اليمنية، عدنان شايع، المنظمات والوكالات الدولية التدخل السريع لإغاثة آلاف النازحين من محافظة صعدة، التي أعلنتها دول التحالف "محافظة مستهدفة" بالقصف، وطالبت السكان المدنيين بالمغادرة الفورية.

وقال شايع عبر اتصال لـ"العربي الجديد" إن "آلاف المدنيين القادمين من صعدة، وصلوا خلال الساعات الماضية إلى مدينة خمر التاريخية، باعتبارها المديرية الأقرب لمحافظة صعدة". مشيرا إلى أن أهالي المدينة عملوا على إيواء كثير من النازحين، لكن "تزايد الأسر النازحة حال دون قدرة الأهالي على استيعابهم، وهذا ما جعلهم يفترشون طرقات المدينة تحت الأمطار".

وطالب شايع المنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية المحلية بسرعة تقديم المساعدات المختلفة، على رأسها الغذائية والخيام للنازحين.

مشيرا إلى أن هناك تجاهلا رسميا للمطالبات والنداءات المستمرة، التي يطلقها المجلس المحلي لقيادة المحافظة ولأمين المجلس المحلي.

يقول: "حاولت الاتصال بقيادة المحافظة مرارا وتكرارا دون جدوى، كما أني أرسلت لهم رسائل هاتفية علها تصل".

وأضاف شايع: "لا أستطيع وصف ما شاهدته اليوم، فالناس تحت المطر ولا تجد ما يأويها، كما أن أغلب الأسر فقيرة وجاءت بما عليها من ملابس ولا تملك قوت يومها". واصفا أوضاع النازحين بالمأسوية.

وأكد أن عددا من الأسر النازحة من صعدة توجه إلى مركز محافظة عمران، وإلى مديرية ريدة في نفس المحافظة، لكن الأسر الفقيرة توجهت لمديرية خمر كونها أقرب محطة من محافظة صعدة.

مشيرا إلى أن أهالي مدينة خمر يساعدون النازحين بجهود ذاتية، لكن مبادرات الأهالي لن تكفي وسيواجه النازحون مخاطر مختلفة خلال الأيام القادمة.

وأوضح شايع أن مدينة خمر تعاني من شح شديد للمياه، وأن سعر صهريج الماء الصغير يتجاوز الـ12 ألف ريال يمني (عشرة دولارات) في الأوضاع الطبيعية، مؤكدا أن مجيء النازحين سيفاقم معاناة أهالي المدينة، بخاصة مع شح السلع الغذائية.

ويضيف: "نزح خلال الأسابيع الماضية كثير من الأسر من صنعاء بسبب الحرب، ونزوح أبناء صعدة بمثابة كارثة أخرى ستصيب المدينة".

مبينا أن انعدام وقود السيارات والغاز المنزلي والانقطاع التام للكهرباء، كلها عوامل تزيد من معاناة أهالي المدينة والنازحين، بحسب قوله.

وأشار شايع إلى أنهم كلفوا أشخاصا يقفون في الطرقات "لإرشاد الأسر النازحة التي ما زالت تنزح حتى اللحظة، وتوجيهها إلى المدارس والمرافق الحكومية".

لافتا إلى أن أهالي المدينة قاموا بتسكين أعداد من النازحين في المرافق الحكومية والمستشفيات والمدارس، وهذا ما يعني "توقف العملية التعليمية والمعاملات والدوام الرسمي في المرافق الحكومية الموجودة في المدينة". حيث يبلغ عدد المدارس في مديرية خمر 70 مدرسة أساسية وثانوية للبنبن والبنات.

زر الذهاب إلى الأعلى