أثارت كلمة المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الرياض اليوم الأحد، الخاص باليمن، لغطا واسعا في أوساط المشاركين بالمؤتمر، وحازت العديد من النقاشات في الجلسة المغلقة التي أعقبت الجلسة الافتتاحية.
واستنكر العديد من المشاركين لغة الكلمة التي لم تتطرق لمفردة الانقلاب ولو لمرة واحدة، وعلق القاضي أحمد عطية عضو المؤتمر وعضو لجنة إعداد الدستور، في تصريح ل "العربي الجديد"، على إعلان ولد الشيخ عن أنه قرر عقد حوار جديد وغير مشروط يشمل كافة القوى الوطنية، قائلا: "من خوله اتخاذ هذا القرار"، مضيفا "نتمنى أن يكون مؤتمر الرياض هو آخر الحوارات ونلتزم بمخرجاته".
من جهته قال مفضل إسماعيل غالب، عضو مجلس النواب وعضو مؤتمر الرياض، في تصريح ل "العربي الجديد"، إن كلمات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلها رائعة باستثناء كلمة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، الذي ربما لم يطلع على الأزمة اليمنية كما يجب، وكنا نتمنى أن تعكس كلمته قرارات مجلس الأمن، الذي هو هيئة من هيئات الأمم المتحدة، ولا ندري لماذا يطالب بمؤتمر حوار جديد لا ندري ما أهدافه.
أما زايد جابر، أحد المشاركين بالحوار، فقد صرح ل "العربي الجديد"، إن "كلمة المبعوث الأممي كانت سيئة للغاية، إذ طالب بحوار دون قيد أو شرط وهذا يعني أن تسليم السلاح من قبل الانقلابيين ليس شرطا؛ وهذا يعني أن ولد الشيخ يمارس دورا هو امتداد لدور المبعوث الأممي السابق جمال بنعمر".
كما قال الشيخ علي بن علي السدح، أحد المشاركين بالمؤتمر، لـ"العربي الجديد": "كلمة ولد الشيخ لم تكن كلمة أممي محايد بل وضع نفسه طرفا، وواجهت كلمته استياء واسعا في أطراف المؤتمر، قبل أن تصل إلى أوساط الشعب الذي سيرفضها هو الآخر".
في المقابل، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف راشد الزياني إن مؤتمر الرياض هو مؤتمر بين يمنيين ومن أجل اليمنيين، مضيفا في معرض رده على أسئلة "العربي الجديد"، أنه سعيد جدا بالذي رآه من حضور واهتمام من كافة مكونات المجتمع اليمني، وقال إن "هذا الحضور الرائع يوجه رسالة للعالم، يدعو فيها المجتمع الدولي لمواصلة دعم اليمن".
وأضاف الزياني: "نأمل بإذن الله أن يخرج هذا المؤتمر بقرارات لتنفيذ ما ورد بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد في صنعاء من مارس/آذار 2013 إلى يناير/كانون الثاني 2014، وكذلك في ما ورد من قرارات مجلس الأمن، وخصوصا القرار 2216".
وتابع الزياني في تصريحه ل "العربي الجديد"، "أنا أشوف روح إيجابية".
وردا على سؤال "العربي الجديد" عن تصوراتهم في الأمانة العامة لمجلس التعاون لما بعد حوار الرياض، قال الزياني "خلنا نشوف القرارات"، وزاد: "سنقف دائما إلى جانب اليمن ونريد الوصول باليمن إلى بر الأمان بأقل الخسائر الممكنة".