صرح مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق أمس الاثنين ان استئناف الاعمال العسكرية في اليمن بعد الهدنة الانسانية قد يهدد عقد مؤتمر دولي بمبادرة من الامم المتحدة سعيا لحل النزاع.
وذكر المتحدث ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ينوي الدعوة إلى هذا المؤتمر "في مستقبل قريب" كما يتمنى ان يشارك جميع اطراف النزاع فيه "بدون شروط مسبقة".
لكنه رفض تحديد موعد موضحا "ان جزءا من المشكلة هو ان المعارك استؤنفت مرة جديدة".
واضاف "نتمنى ان تتوقف المعارك بشكل حاسم وسنتمكن عندها من الانصراف لتنظيم هذا المؤتمر واطلاق الدعوات".
وافاد دبلوماسون ان الامم المتحدة تفكر في تنظيم هذا المؤتمر في جنيف حو إلى 28 ايار/مايو الجاري.
وقال المتحدث ان بان كي مون "يأسف لانه بالرغم من دعوات الامم المتحدة المتكررة لم تمدد الهدنة الانسانية لخمسة ايام في اليمن عند انتهاء مدتها امس" الاحد. واضاف ان بان "كرر دعوته لكافة الاطراف من اجل توفير الظروف المواتية لوقف اطلاق النار بشكل دائم".
واستأنف التحالف العربي بقيادة السعودية الاثنين الغارات الجوية في اليمن محملا المتمردين الحوثيين الشيعة مسؤولية ذلك بعد اتهامهم باستغلال الهدنة لتعزيز قواتهم. ويهدد عدم تجديد الهدنة التي استمرت خمسة ايام بتعقيد توزيع المساعدات الاغاثية على اليمنيين الذين يواجهون اوضاعا بالغة الصعوبة.
وكان المبعوث الدولي الجديد لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد اعتبر الاحد ان الهدنة لم تتح نقل ما يكفي من المساعدات إلى المناطق التي يطالها النزاع.
ودعا المبعوث الدولي لليمن الاحد في الرياض لدى افتتاح مؤتمر "انقاذ اليمن" الذي تشارك فيه اطراف يمنية بغياب الحوثيين، إلى تمديد الهدنة الانسانية المؤقتة التي اعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية خمسة ايام.
معتبرا ان "معظم اليمنيين" لم يتمكنوا من الوصول إلى المساعدات العاجلة خلال فترة الهدنة الحالية المحددة بخمسة ايام.