قُتل جندي من حرس الحدود السعودي، إثر إصابته بشظايا مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، في وقت أعلن فيه الحوثيون عن تنفيذ هجوم على موقع عسكري سعودي على الحدود مع اليمن، قالوا إنه جاء رداً على استمرار ضربات "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية ضد الجماعة وحلفائها في اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، أنه "عند الساعة السابعة وأربعين دقيقة من صباح اليوم الأربعاء، وأثناء أداء الجندي أول حسن علي عبده صميلي، من منسوبي حرس الحدود، مهامه بمركز أبوالردف في قطاع الحرث بمنطقة جازان، تعرض للإصابة بشظايا مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية؛ ما نتج عنه استشهاده".
ويعد صميلي أول جندي سعودي يقتل بعد انتهاء الهدنة الإنسانية، الأحد الماضي.
في موازاة ذلك، أعلن الحوثيون عن تنفيذ هجوم على موقع عسكري سعودي في الحدود مع اليمن، قالوا إنه جاء رداً على استمرار ضربات "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية ضد الجماعة وحلفائها في اليمن.
وبثت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، مقطع فيديو مدته ربع ساعة يوثق إطلاق صواريخ كاتيوشا باتجاه السعودية، ومن ثم قصف أحد المواقع العسكرية واقتحامها من قبل من وصفتهم الجماعة بأبناء القبائل في المناطق الحدودية.
وعلى الرغم من أن التسجيل المصور لم يحدد فيه الحوثيون اسم الموقع المستهدف وزمان ومكان التسجيل، على وجه التحديد، إلا أنهم عرضوا أجزاء من الموقع والآليات بعد استهدافها.
إلى ذلك، أوردت قناة "المسيرة" الحوثية، اليوم، أن عشرات القتلى والجرحى من الجنود السعوديين سقطوا إثر رد من وصفوهم ب"أبناء المناطق الحدودية" على العدوان في منطقة علب، وذكرت كذلك أنه تم نصب كمين لطقم عسكري سعودي في منطقة طخية، ما أدى إلى احتراقه ومقتل من فيه.
وكان الجانب السعودي أكد، خلال الأسبوعين الماضيين، قيام الحوثيين بإطلاق قذائف باتجاه مناطق سعودية، غير أن الحوثيين من جانبهم لم يعلنوا رسمياً تبنيهم لتلك الهجمات، التي استهدفت نجران وجيزان السعوديتين على الحدود مع صعدة، من جهة اليمن، وهي معقل الحوثيين.
وتأتي هذه التطورات بعد تصاعد وتيرة الغارات الجوية في اليوم الثالث بعد انتهاء الهدنة، إذ شن التحالف عشرات الغارات في صعدة وحجة وإب والحديدة وصنعاء وتعز، خلال الـ24 ساعة ماضية.