أعلن اليوم في العاصمة صنعاء عن إشهار "الملتقى الوطني للإنقاذ وبناء الدولة المدنية الحديثة"، لمواجهة التحديات التي تهدد الوطن ووقف التداعيات السلبية جراء استخدام القوة لتحقيق مكاسب سياسية أو التفرد بالسلطة والثروة والنفوذ.
وقالت وثائق الملتقى إنه سيسعى لتحقيق جملة من الأهداف، أهمها: استعادة الدولة وحمايتها وحماية الوطن من الانهيار والتفكك والحفاظ على السلم الاجتماعي في كل أرجاء اليمن وبناء الدولة المدنية الحديثة. وتوحيد المواقف والجهود المجتمعية والسياسية لمواجهة التحديات التي تتهدد اليمن ومشروعها الحضاري الإنساني.
ويسعى للحفاظ على الوحدة اليمنية وتعزيز قيم الولاء الوطني والسلم الاجتماعي.
والتصدي للاستبداد والارهاب ومنع كل صور العنف والاستحواذ. كما يسعى إلى اعتماد منهج الحوار لحل كل القضايا والخلافات وتعزيز قيم الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة. والعمل من أجل ضمان احترام حقوق الانسان وحرياته وفقا للدستور والقوانين.
وخلال حفل التدشين، أكد الشيخ سبأ أبو لحوم، رئيس الملتقى، على أهمية
حشد الجهود للحفاظ على المكتسبات الوطنية، انطلاقا من شرعية الاجماع الوطني وعلى مبادئ المبادرة الخليجية واتفاق السلم والشراكة، وبما يحفظ وحدة البلاد، ويحفظ أمنها واستقرارها.
مشيرا أن إشهار الملتقى يأتي انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية والتاريخية وحرصا على عدم استمرار إنزلاق اليمن وانهياره.
وقال أبولحوم إن الملتقى يسعى إلى جمع الكلمة، وإعادة اللحمة الوطنية، على قاعدة الشراكة الوطنية الصادقة. لافتا إلى أن الوضع الراهن والتداعيات الخطيرة التي تعصف بالوطن تحتم وجود تجمع وطني محايد ضم مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية والعلماء والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة للمساهمة في إعادة التوازن إلى المنظومة السياسية والاجتماعية ويشكل مظلة محايدة لكل القوى الحية في المجتمع لإحداث التغيير الإيجابي وحل المشاكل والتحديات التي تواجه الوطن خلال هذه المرحلة.
وانعقد الحفل تحت شعار "الوطن مسؤولية الجميع"، بمشاركة عدد من القيادات السياسية والشخصيات الاجتماعية وأكاديميين وعلماء وشباب ومنظمات مجتمع مدني.
ويهدف الملتقى إلى العمل على تعزيز قيم الشفافية ومحاربة الفساد بكل أشكاله وتدعيم قيم وأسس ومبادئ الحكم الرشيد.
ويعمل الملتقى لتحقيق أهدافه وفقا لجملة من المبادئ الأساسية، بينها: النظام الجمهوري الديمقراطي، لدولة مدنية تقوم على مبدأ المواطنة المتساوية وفق الهوية العربية والإسلامية. والتعددية والمنافسة السلمية النزيهة على أساس مبدأ تكافؤ الفرص. والشراكة في السلطة والتوزيع العادل للثروة باعتبار ذلك أساسا للأمن والاستقرار، ورفض استخدام القوة للاستيلاء على السلطة أو لتحقيق مكاسب سياسية.