اتفق رؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في الجامعة العربية في ختام أعمال اجتماعهم الثاني، اليوم الأحد، على تشكيل القوة العربية المشتركة، تمهيداً لإقرار البروتوكول الخاص بهذا الشأن، قبل رفعه إلى ترويكا رئاسة القمة العربية (مصر والكويت والمغرب) وعرضه لاحقاً على مجلس الدفاع العربي المشترك.
وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في بيان صحافي في ختام أعمال الاجتماع إن رؤساء الأركان أكدوا خلال مداولاتهم أهمية وضرورة تشكيل القوة العربية المشتركة، نظراً للأبعاد الإستراتيجية المتعلقة بها لحاضر ومستقبل المنطقة العربية، ومواجهة التحديات التي تواجهها في صيانة الأمن القومي العربي، والحفاظ على سيادة الدول واستقلالها وسلامة ترابها الوطني ووحدة أراضيها.
وأكد العربي أن ما تم التوصل إليه خلال الاجتماعين الماضيين يمثل إنجازاً مُقدراً وهاماً على طريق استكمال بناء منظومة الأمن القومي العربي وإيجاد ركائز قوية تكفل استتباب الأمن واستقرار دول المنطقة.
وأشاد العربي بنتائج الاجتماع الثاني لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في الجامعة العربية، وما توصل إليه من توافق حول مختلف القضايا المتعلقة بإنشاء وتشكيل القوة العربية المشتركة لصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وذلك تنفيذاً لقرار القمة العربية في شرم الشيخ الذي دعا إلى إنشاء وتشكيل قوة عربية مشتركة.
ونوَّه العربي بروح الإخاء والتضامن التي سادت مناقشات السادة رؤساء الأركان، وما تميزت به من إيجابية وتوجيهات بناءة، أجمعت على ضرورة تشكيل هذه القوة لمواجهة المخاطر الجسيمة والتحديات الخطرة التي تهدد الأمن القومي العربي.
وكان الاجتماع الثاني لرؤساء أركان الجيوش للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية قد عقد برئاسة رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي، وبمشاركة رؤساء أركان الجيوش العربية على مدى يومين في مقر الأمانة العامة للجامعة.
وبحث رؤساء الأركان المسائل ذات الصلة بمختلف الجوانب التنظيمية والقانونية المتعلقة بتشكيل القوة العربية المشتركة وأهدافها والمهام المنوطة بها وآليات عملها وتمويلها والإجراءات الخاصة باتخاذ القرار بشأن طلب استخدامها والاستعانة بها، وطبيعة تدخلها خلال تنفيذها للمهام التي يتم تكليفها بها.