arpo23

أكاذيب الحوثيين وانتصاراتهم الزائفة على "فيسبوك"... لا تنتهي

لا يتردد ناشطو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على مواقع التواصل الاجتماعي في الحديث عمّا يعتبرونه "انتصارات على الأرض"، ليس آخرها القول، بأنّ الطريق صار ممهداً للسيطرة على العاصمة السعوديّة، الرياض.

"انتصارات" تحققها الجماعة على صفحات "فيسبوك" و"تويتر"، إحدها قال، إن الحوثيين أسقطوا طائرة سودانية وأسروا قائدها، أواخر مارس/ آذار الماضي، في منطقة "بني زياد" شمال العاصمة صنعاء.

ونشر ناشطو الجماعة المسلحة صوراً لرجل قصير، يرتدي نظارة شمسية وهو يرسم ابتسامة على شفتيه، قالوا إنها للطيار السوداني الذي أُسر، لكنها ظلت محل تهكم، إذ كانت ملامحه أقرب لهيئة اليمني منه إلى السوداني، وبعد أيام اختفى النقاش عن ذلك.

ولطالما ظلّت مواقع التواصل الاجتماعي محطة أخرى لخوض معارك ضد من تعتبرهم الجماعة خصومها، أو بث أخبار عن انتصارات تحققها على الجبهة الداخلية، أو على حدود اليمن والسعودية.

وأخيراً نشر تلفزيون "المسيرة" الذي عاود بثه عبر قمر روسي، مقاطع مرئية لراجمات صواريخ قالوا، إنها استهدفت معسكرات في مدن سعودية، فضلاً عن الحديث عن سيطرة برية تامة للحوثيين على المناطق الحدودية أو المعسكرات السعودية.

ولم تتوقف الأخبار التي نشرها الحوثيون في سيطرتهم على مدن جيزان، ونجران الحدوديتين، منذ أسابيع، وقال الناشط الحوثي رضوان الحيمي، إنهم سيطروا غبى مخازن "أسلحة متفوقة" في قلب مدينة نجران .

وأضاف في منشور على "فيسبوك": "الآن بطاريات الصواريخ البالستية المدمرة تُنصب باتجاه القاعدة الأميركية في خميس مشيط". أما "الناشط الحوثي" عبدالوهاب قطران، فقال إنّ السعودية طلبت من دول أوروبية، التوسط لدى الحوثيين من أجل التوقف عن التقدم في العمق السعودي مقابل وقف القصف.

ولم يقتصر نشر المعلومات، بل امتد لاستخدام تقنيّات "الفوتوشوب". وظهر ذلك في صورة نشرت على حسابات الحوثيين، بأن شعار الجماعة الروحي مرفوع على واجهات مبانٍ في إحدى المدن السعودية.

ومنذ يومين، ظلت صفحات الحوثيين مشتعلة بعد ترويجهم إسقاط مقاتلة تابعة للتحالف في بلدة بني الحارث شمال العاصمة صنعاء. ونُشرت صور على نطاق واسع لهيكل حديدي، لكن تصريحات للقيادي الحوثي البارز، ضيف الله الشامي، قطعت هذا الترويج بعد حديثه بأن ما رُوج له لم يكن سوى خزان وقود لإحدى الطائرات فقط.

على المقلب الآخر، لم يكن الإعلام الإيراني بعيداً عما يحصل، إذ مع تصاعد نشاط تغطيته الأحداث في اليمن، ظلت الأنباء التي يُروج لها الحوثيون، هي الأبرز.

وبدت الأنباء التي نُشرت عن إسقاط طائرة في صنعاء، مادة رئيسية في مواقع إخبارية إيرانية أبرزها وكالة "تسنيم". وذكرت الوكالة بإن الدفاعات الجوية تمكنت، فجر الأحد الماضي، من إسقاط طائرة عسكرية سعودية من نوع "أف 16" في العاصمة صنعاء، وقالت في أحد عناوينها، إن الجيش اليمني والقبائل واصلا "دك معسكرات آل سعود بينما احترقت قيادة قوات نجران".

والأحد، أيضاً، قال القيادي البارز في جماعة الحوثيين، محمد البخيتي، في حديث لتلفزيون "الميادين"، إنهم "لم يقوموا بالرد على "العدوان السعودي" منذ الأربعين يوماً التي مضت، بسبب شهر رجب لأنه من "الأشهر الحُرُم"، الأمر الذي أشعل سخرية على موقع "فيسبوك".

زر الذهاب إلى الأعلى