[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الناصري يدعو الحوثيين لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمشاركة في مؤتمر جنيف

طالب التنظيم الناصري اليوم الاثنين، جماعة الحوثيين بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمشاركة في مؤتمر جنيف الذي دعت إليه الأمم المتحدة.

وقال الناصري في بيان له، إن المؤتمر لا بد أن يستند على مرجعيات توافقية جامعة وتكريس أعماله لتنفيذ قرارات مجلس الأمن, وإنجاز ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وشدد على عدم الدخول في حوارات عقيمة حول قضايا سبق طرقها في حوارات سابقة، وضمان الوصول إلى حلول يتوافق عليها الجميع. وقال على أن الأولوية المطلقة هي لإيقاف التدخل الخارجي والاقتتال الداخلي، الذي يوشك أن يتحول إلى حرب أهلية.

وأضاف «إن وقف الاقتتال الداخلي هو السبيل الوحيد لإيقاف التدخل الخارجي».

نص البيان:

بيان صادر عن الاجتماع الاعتيادي للأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري المنعقد خلال الفترة 28-31/5/2015

عقدت الأمانة العامة للجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري اجتماعها الدوري الذي تزامن موعده مع مرور عام كامل على انعقاد المؤتمر الوطني العام الحادي عشر، إذ كرست جزأ من جدول أعمالها لتقييم أداء التنظيم في مختلف المجالات خلال الفترة التي تزاحمت فيها أحداث عاصفة شديدة الخطورة، أدت تداعياتها المتسارعة إلى تفاقم الأزمة واتخاذها نمط الاقتتال الداخلي والتدخل الخارجي.

وبخصوص الأزمة الراهنة، التي يعاني الوطن ومختلف فئات الشعب آلامها على المستويين المعيشي والأمني، استعرضت الأمانة العامة للتنظيم المحطات الرئيسية لكل جوانب الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، وتوصلت إلى تصورات احتمالية للمآلات الخطيرة التي ستصل إليها.

كما وقفت الأمانة العامة أمام إعلان الرياض، فضلا عن الوقوف أمام متطلبات وشروط إنجاح مؤتمر جنيف المرتقب.

مؤكدة على أن الأولوية المطلقة هي لإيقاف التدخل الخارجي والاقتتال الداخلي، الذي يوشك أن يتحول إلى حرب أهلية ضروس لن تبقي ولن تذر، سوى الخيبة والندامة على وطن منكوب، وأشلاء شعب مزقه أبناؤه.

ورأت الأمانة العامة أن وقف الاقتتال الداخلي هو السبيل الوحيد لإيقاف التدخل الخارجي، وإثبات الجدية ومصداقية التوجه نحو بناء الدولة الاتحادية الديمقراطية، وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وإعادة صياغة العلاقات اليمنية الخليجية على أساس الاحترام المتبادل وبناء علاقات تعاون على المستوى الإقليمي والدولي من أجل أمن ورخاء الشعوب.

وفي أطار ما سبق استخلصت الأمانة العامة جملة من الموجهات العامة، للعمل السياسي والتنظيمي ذات الأولوية في هذه المرحلة، وترجمتها إلى مهام ومواقف محددة، في إطار المساهمة الفاعلة للتنظيم لوقف نزيف الدم، وتثبيط مفاعيل دعاوى الصراع والاقتتال الداخلي ومبررات التدخل الخارجي. وتتمثل هذه الاستخلاصات بالآتي: التأكيد على استمرار التنظيم في نضاله السلمي المبادر وذلك على مسارين:

المسار الأول: التحرك على المستوى العربي بين الأقطار التي لم تشارك في التدخل الخارجي لتكون وسيطا بين الأطراف الإقليمية، التي تستخدم اليمن ساحة لصراعاتها، بأدوات يمنية، في ظل إعادة تشكل نظام دولي متعدد القطبية.

المسار الثاني: التحرك في أوساط القوى السياسية الوطنية، من أجل الخروج بحلول للأزمة ووقف الاقتتال، ثم الشروع في بناء الدولة المدنية تجسيدا لمشروع وطني يسعى التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إلى إقامة علاقات متوازنة، ومتكافئة مع الدول العربية، لاسيما تلك التي لم تشارك في ما يسمى بقوات التحالف، لحثها على تفعيل دورها الإيجابي بين الأطراف الإقليمية، حتى لا يتحول اليمن إلى ساحة للصراع الإقليمي والدولي.

يسعى التنظيم لبذل جهود في الساحة اليمنية بين القوى السياسية، لتوفير الظروف الملائمة لعقد مؤتمر جنيف.

وفي هذا الصدد يدعو التنظيم جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال، ويخص بالدعوة للأخوة أنصار الله لاتخاذ موقف شجاع بقبول قرار مجلس الأمن رقم 2216، لقطع الطريق أمام المشاريع المعرقلة لبناء الدولة المدنية, وعلى أن يستند المؤتمر على المرجعيات التوافقية الجامعة وتكريس أعماله لآليات تنفيذ قرارات مجلس الأمن, وإنجاز ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية والمهام ذات الأولوية في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني, وعدم الدخول في حوارات عقيمة حول قضايا سبق طرقها في حوارات سابقة، وضمان الوصول إلى حلول يتوافق عليها الجميع.

يدعو التنظيم الأمم المتحدة لتحمل مسئولياتها وتكثيف جهودها لتخفيف المعاناة عن المواطنين من خلال تقديم معونات الإغاثة كافة وضمان وصولها إلى كافة مستحقيها. تؤكد الأمانة العامة على ضرورة إنجاز استراتيجية وطنية للإصلاح الاقتصادي تهدف إلى اجتثاث الفساد واستعادة الأموال المنهوبة ووقف حالة التردي الاقتصادي.

تؤكد الأمانة العامة على أن الأولوية في عمل الحكومة لإنجاز برنامج إغاثي شامل ومتكامل ورعاية أسر الشهداء والجرحى والمعاقين والنازحين كافة إضافة إلى مباشرة تنفيذ مشاريع الإعمار في كافة المناطق المتضررة, والعمل على تحسين أوضاع المغتربين اليمنيين في الخليج.

ومن جانب أخر أكدت الأمانة العامة على ضرورة المساهمة الإيجابية الفعالة لجميع فروع التنظيم في إنجاز المهام والأنشطة المخططة للفترة المتبقية من العام 2015م.

وفي ختام الاجتماع عبرت الأمانة العامة عن تقديرها الكبير للأدوار المشرفة التي قام بها كوادر وأعضاء التنظيم في إطار أعمال الإغاثة للمواطنين وضحايا الحرب والاقتتال في عموم المحافظات, وأكدت على ضرورة تطوير آليات التعاون والمشاركة الوطنية. الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري صادر في 31/5/2015م

زر الذهاب إلى الأعلى