دعت الأمم المتحدة اليوم الجمعة جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بينما ندد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو بانتهاك الاتفاق، محذرا من "تهديدات غير مسبوقة بغزو روسي".
وقال جيفري فيلتمان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أثناء اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي "يجب احترام وقف إطلاق النار بصورة تامة وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين"، وذلك في إشارة إلى اتفاقات السلام الموقعة بمينسك في فبراير/شباط الماضي.
من جهة ثانية، قال ألكسندر هيغ نائب رئيس بعثة المراقبة الخاصة بأوكرانيا التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أثناء اجتماع مجلس الأمن "اليوم أبلغكم بتدهور شديد في الوضع الأمني بشرق أوكرانيا.. ينطوي العنف في بلدة مارينكا وبمحيطها على تطور جديد يبعث على القلق في الصراع بشرق أوكرانيا".
وأضاف أن المدنيين لا يزالون يدفعون ثمنا "غير مقبول" في هذا الصراع، بينما لا يزال طرفا الصراع يقيمان المواقع العسكرية وسط المناطق المدنية وحولها، مما يؤدي إلى تدمير ممتلكات المدنيين ومصادر رزقهم، حسب قوله.
[b]تحذيرات بوروشينكو [/b]
وفي الأثناء، قال بوروشينكو في مؤتمر صحفي "ليس هناك أي مبرر لاستمرار الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار، وهذا يعني أن درجة التهديد بغزو روسي كبيرة بشكل غير مسبوق".
وفي حديثه بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة، قال بوروشينكو إن ما بين خمسمئة وألف مقاتل من "المنحازين إلى المتمردين" شاركوا في هجوم بالقرب من مدينة مارينكا أمس الخميس، وذلك "في محاولة لتصعيد الصراع".
وأضاف بوروشينكو أن "أوكرانيا تحتاج الآن إلى إبقاء أكثر من خمسين ألفا من جنودها في منطقة الصراع"، مشيرا إلى أن مصانع الأسلحة باتت تعمل على مدار الساعة لتوفير متطلبات القتال.
وكان خمسة جنود أوكرانيين قتلوا وأصيب 39 آخرون أمس الخميس في أسوأ تصعيد مفاجئ للقتال الدائر بشرقي البلاد منذ شهور، في ظل وضع متوتر يسود الجبهة بين قوات حكومة كييف والانفصاليين الموالين لروسيا.
وحذر الرئيس الأوكراني أمس من احتمال شن الانفصاليين هجوما واسع النطاق في شرقي البلاد، وقال أمام برلمان بلاده "إن تسعة آلاف جندي روسي يوجدون الآن في المنطقة الخاضعة لسيطرة المتمردين".
بدوره، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الخميس من انهيار عملية السلام في شرقي أوكرانيا عقب اندلاع الاشتباكات من جارة بلاده الغربية.