أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية، في وقت متأخر أمس الجمعة، بدء تسيير رحلات من العاصمة صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمّان على متن طائرات تابعة لها، في حين قال مواطنون إن الشركة رفعت أسعار التذاكر 400%.
وقال القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الشركة محمد عبد الحميد المخلافي، في بيان صحافي،إن الشركة بدأت بتسيير رحلات إلى الأردن، مشيراً إلى أن هذه الرحلات "تأتي للأغراض المهمة والطارئة".
وتعد الرحلات الجوية من اليمن إلى عمّان لأول مرة منذ أن فرض الحظر الجوي على المطارات اليمنية من قبل تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده السعودية، في نهاية مارس/آذار الماضي.
وبحسب البيان، فإن الخطوط اليمنية تعمل على التنسيق مع مصر لتسيير رحلات إلى القاهرة وبعض العواصم الأخرى، موضحاً أن رحلات نقل المواطنين اليمنيين العالقين في الخارج لا تزال مستمرة حتى يتم نقل كافة المواطنين من تلك الدول.
وقال مواطنون إنهم "تواصلوا مع الخطوط اليمنية من أجل حجز تذاكر إلى العاصمة الأردنية عمّان، وأبلغتهم الشركة أنها اعتمدت أعلى سعر للتذاكر وهو 1500 دولار للذهاب والعودة"، وهو ما يعني زيادة في سعر التذكرة 400%، فيما تقول الخطوط اليمنية إن الأردن يشترط على اليمنيين دفع تأمين مالي يبلغ 300 دولاراً لضمان خروج المسافر من الأردن.
وأكد مصدر رسمي في الخطوط اليمنية أن سعر التذكرة يبلغ 1500 دولار وأن الرحلات يومية، لافتاً إلى أنه تم التنسيق مع قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وأن الخطوط اليمنية تقوم بإرسال صورة من جوازات السفر إلى السلطات السعودية لأخذ الموافقة الأمنية المسبقة.
ويبلغ سعر التذكرة من صنعاء إلى عمّان في الأوضاع العادية 300 دولاراً، ويرى مراقبون أن رفع سعر التذاكر بصورة قياسية ربما يأتي بهدف تغطية خسائر الطيران اليمني نتيجة توقف الرحلات منذ بدء الحرب على جماعة الحوثيين المتمردة.
وقالت الخطوط اليمنية في وقت سابق، إنها تكبدت خسائر فادحة منذ توقف الرحلات، وقد قدّرتها بنحو 11 مليون دولار أسبوعياً، وبحسب مصدر في الشركة، فإن الخطوط اليمنية باتت على وشك الانهيار ووصلت إلى مرحلة عدم القدرة على دفع رواتب موظفيها البالغ عددهم 4 آلاف موظف.
وكان مطار صنعاء الدولي قد تعرّض لضربات جوية من طائرات التحالف العربي، الشهر الماضي، لمنع طائرة إيرانية من خرق الحظر المفروض على الأجواء اليمنية من الهبوط في المطار الدولي، بحسب المتحدث باسم التحالف، أحمد عسيري، إلا أنه جرت إعادة تأهيل جزء منه، وهو ما سمح بإعادة تسيير رحلات خارجية.