قدم مفاوضون من الأمم المتحدة إلى أطراف النزاع المسلح في ليبيا، أمس الإثنين، مسودة مقترح لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص، برناندينو ليون، للوفود في مدينة الصخيرات المغربية: "ستتسلمون أحدث مسودة للاتفاق السياسي المقترح الذي كان محور مناقشاتكم خلال الأشهر القليلة الماضية".
ويدعو مقترح الأمم المتحدة إلى تشكيل حكومة وفاق وطني لمدة عام يضطلع فيه مجلس وزراء يرأسه رئيس للوزراء، وله نائبان بالسلطة التنفيذية ويكون مقره طرابلس.
وينص الاتفاق على أنّ مجلس النواب المنتخب في عام 2014 ومقره شرق البلاد، هو الهيئة التشريعية الوحيدة. ويدعو الاتفاق أيضاً إلى مجلس للدولة ذي صفة استشارية يتألف من 120 عضواً من أعضاء برلمان طرابلس.
ويتناول المقترح ايضاً شروط وقف إطلاق النار ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتشكيل قوات مسلحة موحدة وانسحاب الجماعات المسلحة من المنشآت النفطية، والمطارات والمنشآت الأخرى بعد توقيع الاتفاق.
ومن المتوقع أن يتوجه ممثلون من الطرفين إلى ألمانيا، لاجتماع مع قادة دول أوروبية وشمال أفريقية قبل العودة للتشاور مع قواعدهم السياسية، ثم السفر مرة أخرى إلى المغرب لمواصلة المحادثات.
وفي السياق ذاته، قالت السفيرة الأميركية لدى ليبيا، ديبورا جونز "ما يمكنني أن أقوله هو أنه في نهاية هذا الأسبوع، سيكون لدينا فكرة واضحة جداً بشأن من يعمل من أجل السلام ومن لا يعمل، وذلك سيساعدنا في تركيز جهودنا في المستقبل".
ويقول مسؤولون غربيون إن المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة هي الأمل الوحيد لتشكيل سلطة موحدة، ووقف القتال بين حكومتين متنافستين والقوات الموالية لهما.
وفي جولاتٍ سابقة من المحادثات اختلفت الحكومتان والبرلمانان طيلة أشهر على كيفية تشكيل حكومة وحدة، وتصف الأمم المتحدة هذه الجولة بأنها الفرصة الأخيرة.