وافق الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الأربعاء، على نشر 450 جندياً أميركياً إضافياً في العراق لتسريع وتيرة تدريب القوات العراقية التي تتصدى لتنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش).
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن هذا القرار يهدف إلى "تحسين قدرات الشركاء وفاعليتهم على الأرض"، موضحاً أن "هؤلاء الجنود لن يشاركوا في العمليات القتالية الميدانية على غرار الجنود الـ3100 الموجودين أصلاً في العراق".
وأمر أوباما أيضاً، طبقاً للبيان، ب "التعجيل بتسليم العتاد والمواد الضرورية للقوات العراقية، ومنها البشمركة الكردية ومقاتلو العشائر الذين يعملون تحت القيادة العراقية"، لافتاً إلى أن "قرار الرئيس الأميركي جاء بعد طلب من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي".
وأوضحت وزراة الدفاع (البنتاغون)، أن "زيادة القوات الأميركية في العراق ستساعد قوات الأمن والعشائر في استعادة محور الرمادي الفلوجة".
وفي السياق ذاته، قال رئيس مجلس النواب، جون بونير، إنّ "إرسال قوات إضافية لتدريب الجنود العراقيين خطوة بالاتجاه الصحيح"، مشيراً إلى أنّها "ليست استراتيجية كافية لهزيمة تنظيم داعش".
وأضاف أنه "من الواضح أن مهمتنا التدريبية وحدها ليست كافية، وستزيد الخطة عدد المدربين والمستشارين العسكريين الأميركيين في العراق وستشمل افتتاح قاعدة عسكرية جديدة هناك.
من جهته، أكّد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي "قدرة القوات العراقية على تحرير الأرض من سيطرة داعش".
وبحسب بيان صحافي لمكتبه، "بحث العبادي خلال لقائه بمكتبه ببغداد قائد القيادة الوسطى للقوات الأميركية الجنرال لويد اوستن والوفد المرافق له، التطورات الميدانية في المعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد داعش، ودعم التحالف الدولي للعراق، وعملية تحرير الأنبار وبقية المدن، إضافة إلى تدريب وتسليح القوات الأمنية العراقية".
وشدّد العبادي على "أهمية أن تنصب جهود المجتمع الدولي في دعم العراق بحربه ضد داعش"، مشيراً إلى أن "القوات المرابطة في أرض المعركة تحقق الانتصارات، وأنّها قادرة على تكبيد العدو الخسائر وتحرير أرض العراق".