أكد المدير العام للنقل الجوي اليمني، مازن غانم، فتح تحقيق مع مسؤولي شركة الخطوط الجوية اليمنية، بشأن تهم فساد في عملية إعادة العالقين اليمنيين بالخارج.
وقال غانم، إن رحلات إعادة العالقين مجانية، لكن هناك شكاوى تتعلق بإجبارهم من قبل الخطوط الجوية على دفع مبالغ مقابل التذاكر والرحلات. وأضاف أن رحلات إعادة العالقين لا تزال مستمرة، وتم إعادة حوالي 9 آلاف عالق من الخارج إلى مطارات صنعاء ومدينة سيئون في محافظة حضر موت شرق اليمن عبر الطيران الرسمي اليمني.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن هناك حوالي 25 ألف يمني عالق في مدن ومطارات العالم منذ فرض تحالف "عاصفة الحزم" حظراً جوياً على اليمن مع بدء الهجوم الجوي ضد المتمردين الحوثيين في 26 مارس/آذار الماضي.
وبحسب وزير حقوق الانسان اليمني، عز الدين الأصبحي، فإنه تم رصد 30 مليون دولار من أموال إغاثة خصصتها المملكة العربية السعودية، للبدء بتنفيذ إجلاء العالقين وإعادتهم إلى اليمن.
وقال الناشط اليمني، شوقي الحجري، في تصريح خاص، إن شركة الخطوط اليمنية حصلت على 8.59 ملايين دولار، مقابل إعادة العالقين، لكن الشركة حصلت في الوقت نفسه على ثمن الرحلات من أغلب العالقين، مضيفاً "أين ذهبت الأموال التي حصلت عليها الشركة من مخصصات الإغاثة لإعادة العالقين ومن الذي استفاد منها".
وبحسب البيانات الرسمية، فإن ما يقرب من نصف سكان اليمن يعانون الفقر وانعدام الأمن الغذائي، بما يعادل نحو 10 ملايين شخص.
المواطنة، منيرة الزيادي، قالت في مقابلة مع "العربي الجديد"، إنها سددت قيمة تذكرة العودة لليمن، وعندما علمت بمجانية الرحلات ذهبت لاستردادها، إلا أن مسؤولاً في الشركة قال لها "فلوسك (أموالك) ماتت".
وأكد رئيس الجالية اليمنية في مصر، إبراهيم الجهمي، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس، أن الخطوط اليمنية كانت تبتز المواطنين وتختلس أموالهم وتفرض عليهم تذاكر عودة وغرامات ورسوم إضافية نظير عودتهم لوطنهم.
وقال الجهمي "بعد انتهاء عملية نقل العالقين من القاهرة، قامت إدارة الخطوط اليمنية في القاهرة بوضع إعلان بالخط العريض في مكتبها يؤكد أن الرحلات مجانية، وهو اعتراف بأنها خلال الفترة الماضية كانت تبتز المواطنين وتختلس أموالهم".
في المقابل، ذكرت الخطوط اليمنية، أنها تكبدت خسائر فادحة تقدر بنحو 11 مليون دولار أسبوعياً منذ بدء ضربات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ووصلت لمرحلة عدم القدرة على دفع رواتب موظفيها البالغ عددهم 4 آلاف موظف.
وتعرّض مطار صنعاء لضربات من التحالف لمنع طائرات إيرانية خرقت الحظر المفروض على الأجواء، إلا أنه تم إعادة تأهيل جزء منه، الأمر الذي سمح باستقباله عدداً من الرحلات الإنسانية، وفق مسؤولين في الخطوط الجوية اليمنية.