اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن إنقاذ المهاجرين غير النظاميين في البحر المتوسط "أهم أولوية". جاء ذلك عقب اتفاق أوروبي على إطلاق عملية عسكرية ضد مهربي المهاجرين.
وأشاد بان أمام الجمعية النيابية لمجلس أوروبا في ستراتسبورغ "بتعزيز عمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط".
ودعا في الوقت ذاته إلى تعزيز الأوجه القانونية للهجرة، مثل لم شمل الأسر وإصدار تأشيرات للعمل والدراسة.
وتأتي تصريحات الأمين العام الأممي عقب إطلاق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المرحلة الأولى من العملية العسكرية لمكافحة تهريب المهاجرين في البحر المتوسط، والتي ستقتصر على جمع معلومات وفرض رقابة شديدة على شبكات التهريب.
من جهتها أنذرت السلطات الليبية في طبرق على لسان ما يعرف بقائد القوات الجوية صقر الجروشي البلدان الأوروبية بأنها ستستهدف أي سفينة تدخل مياهها الإقليمية دون إذنها.
[b]عمليات إنقاذ[/b]
وفي هذا السياق، أعلنت شركة دانماركية للشحن أن ناقلة تابعة لها أنقذت اليوم الثلاثاء أكثر من مئتي مهاجر قبالة سواحل ليبيا ونقلتهم إلى إيطاليا بناء على طلب حرس السواحل الإيطالي.
كما قتل مهاجر وأصيب آخر بجروح خطيرة أمس الاثنين عندما تعرض قارب مطاطي يحمل مهاجرين غير نظاميين متوجهين إلى إيطاليا لإطلاق نار قبالة السواحل الليبية، حيث أنقذ خفر السواحل الإيطالية من جهته أكثر من 2500 مهاجر.
يشار إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش ذكرت في تقرير نشرته الجمعة الماضية بأن غالبية المهاجرين القادمين إلى الاتحاد الأوروبي منذ مطلع العام، يأتون من أربع دول تشهد معارك أو انتهاكات، وهي سوريا وإريتريا والصومال وأفغانستان.
وتشير أرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن نحو مئة ألف مهاجر غير نظامي وصلوا إلى إيطاليا واليونان منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان نحو ألفي مهاجر غير نظامي قد لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى شواطئ أوروبا منذ مطلع هذا العام وحتى الآن، مقارنة بنحو 425 مهاجرا في نفس الفترة من العام الماضي.