دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى وضع حدٍّ فوريٍّ للقتال الدائر في اليمن، مطالباً أطراف الأزمة ب"وقفة إنسانية حتى نهاية رمضان، على أقل تقدير"، في وقت أعلن فيه نائب الرئيس اليمني، خالد بحاح، عن تقديم مقترح "آلية تنفيذية" للقرار الأممي 2216.
وأشار الأمين العام، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، فجر اليوم الخميس، إلى أن أكثر من 3 آلاف يمني لقوا مصرعهم، في الشهور الثلاثة الماضية، نصفهم مدنيون.
وجاء في البيان الذي نقلته وكالة "الأناضول"، أن بان "يكرر الدعوة إلى وضع حد فوري للقتال في اليمن، للمساعدة على منع الكارثة الإنسانية الجارية في البلاد".
وأضاف "إنني أدعو الأطراف المعنية إلى توافق على وقفة إنسانية فوراً، في أعمال القتال، وحتى نهاية شهر رمضان، على أقل تقدير، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، والوصول إلى الناس الذين قطعت عنهم الإمدادات الحيوية منذ أشهر".
كما شدّد الأمين العام على "ضرورة أن يفي أطراف النزاع بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين، وتمكين العاملين في المجال الإنساني على تقديم المساعدات المنقذة للحياة".
إلى ذلك، جدد بيان الأمين العام، "التزام الأمم المتحدة، من خلال جهود المبعوث الخاص، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، دعم اليمن في البحث عن حل سياسي، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق".
وكان نائب الرئيس اليمني، خالد بحاح، قد أعلن أن الحكومة اليمنية قدمت مقترحاً يتضمن آلية تنفيذية لتطبيق القرار الدولي 2216، وهو الآن يناقش مع الفريق الأممي.
وكشف بحاح، عن أن الحكومة اليمنية ستعود قريباً إلى الداخل لممارسة عملها بشكل تدريجي، مؤكداً أن وزارة الدفاع وقيادتها عادت للداخل، ولديها مركز سيطرة متقدمة على الأرض.