أكدت مصادر في شركة صافر النفطية اليمنية الحكومية لـ" العربي الجديد"، أن مدير الشركة المعيّن من قبل جماعة الحوثيين أمين زبارة ، غادر العاصمة اليمنية إلى خارج البلاد بعد اختفاء حو إلى 46 مليون دولار من حساب الشركة في البنك.
وقالت المصادر إن حساب الشركة أصبح سالباً وإن الشركة أوقفت عملياتها في أبريل/نيسان الماضي وفي رصيدها 50 مليون دولار، وفي يونيو/حزيران الماضي طلبت إدارة الشركة من موظفيها تقديم إجازة مفتوحة ووعدتهم بصرف الرواتب.
ووفقاً للمصادر، فإن إدارة الشركة صرفت نصف راتب لموظفيها عن شهر مايو/أيار الماضي، وطلبت بعدها من موظفيها تقديم طلب إجازة مفتوحة في خطوة اعتبرها الموظفون مجرد مخرج قانوني للإدارة.
وأشار مصدر داخل شركة صافر إلى أن الشركة قد لا تتمكن من سداد الرواتب لشهر يونيو/حزيران، موضحاً أن مدير الشركة الذي عينه الحوثيون، تبرع بمبلغ 30 مليون دولار لصالح المجهود الحربي لجماعة الحوثيين على حساب رواتب الموظفين.
وقالت مصادر قريبة من لجنة الحوثي الثورية داخل الشركة إن خلافات حصلت بين مندوبي اللجنة الثورية والمدير المعين أمين زبارة ومعه بعض الموظفين الحوثيين المتعاونين، مثل كمال المقداد ومحمد الثلايا، الذين حاولوا خفض المبلغ حتى لا يثور الموظفون عليهم، غير أن اللجنة الثورية وعدتهم بالسماح لهم بتسوية وضعهم وتهريبهم خارج البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن مصادرة المبلغ من قبل اللجنة الثورية دفع زبارة ومن معه إلى نهب ملايين أخرى والهروب خارج البلاد عن طريق الأردن. ويتهم الموظفون المدير الهارب والمعين من قبل جماعة الحوثيين، بالاستيلاء على حوالي 16 مليون دولار.
وقال عضو اللجنة إن اللجنة الثورية العليا شكلت لجنة تحقيق بعد اكتشافهم أن 46.5 مليون دولار اختفت، في حين أن المبلغ المطلوب من اللجنة الثورية كان 30 مليون دولار، وتجري التحقيقات الآن مع من تعذر سفرهم، بالإضافة إلى احتجاز شقيق القائم بأعمال مدير الشركة زبارة، ووقف اعتماد توقيع القائم بالأعمال في البنوك وسحب الصلاحيات منه.
وقد نجح زبارة وبعض المتعاونين معه في الهروب عن طريق دفع مبالغ كبيرة للسماح له بالهروب إلى الأردن ومن ثم إلى لبنان تحت ذريعة أنه في زيارة عمل لشركة توتال، بالرغم من أن توتال لم تعد تعمل.