تبدأ التحضيرات لطاولة استقبال ضيوف العيد قبل أيام عديدة من نهاية شهر رمضان، وما يميز طاولات العيد في كل مكان هو وجود الشوكلاته والحلويات على أنواعها، إلى جانب الكعك والسكاكر والعصائر والمشروبات الغازية والقهوة والمكسرات.
صحيح أن هذه الأطعمة تعبر عن فرحة العيد بعد شهر كامل من الصيام، لكن لا بد من الانتباه إلى العادات الغذائية في هذا اليوم، تحديداً لأن التغير المفاجئ في نوعية الطعام وتوقيته قد تؤذي الجسم إذا تمت بشكل عشوائي ودون ترتيب وتخطيط، وقد تتسبب بحالات تسمم غذائي أو إسهال أو آلام في المعدة.
لذا؛ هناك عدة نصائح غذائية يجب أخذها بعين الاعتبار يوم العيد، كي يظل العيد يوماً هنيئاً، تتويجاً لنهاية شهر الصوم.
أولاً: يجب الانتباه لكمية ونوعية الأكل الذي تتناوله، فينصح بالابتعاد عن المشروبات المنبهة؛ كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية؛ لأنها تهيج المعدة وتسبب الانتفاخ.
كما ينصح بتناول كمية قليلة من الطعام ببداية اليوم، بعيداً عن المقالي والمعجنات، وأن تزداد الكمية تدريجياً خلال النهار. ومن المهم عدم الإكثار من شرب الماء مع الوجبة، بل شربه على حدة بعد الوجبة أو قبلها بمدة كافية.
إلى جانب ذلك، من المهم عدم الإفراط في أكل الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات؛ مثل الشوكلاته والكعك والبسكويت، وعلى الرغم من كونها مصدراً للطاقة فإن الإكثار منها يفاجئ المعدة والبنكرياس، ويتسبب بالإسهال والتلبك المعوي، وخلل في إفراز الإنسولين، وبالطبع زيادة الوزن، بالمقابل يمكن استبدال هذه الأطعمة بالفاكهة والعصائر الطبيعية.
[b]المنبهات والتدخين
[/b]
بعد مضي شهر كامل انخفض فيه معدل التدخين وتناول القهوة والشاي، لا ينصح أبداً في العيد أن تبدأ يومك فيها على معدة فارغة، فقد يتسبب ذلك بالتهاب المريء واضطراب في المعدة وفقدان الشهية، مما قد يمنعك من منح جسمك العناصر الغذائية التي يحتاجها.
[b]وجبات صغيرة[/b]
من الطبيعي أن تكون مشتاقاً لتناول وجبة الفطور بعد نهاية شهر رمضان، لكن من المهم التدرج في استقبال الطعام؛ كي تعتاد المعدة على النظام الجديد. لذا ينصح بأكل وجبات خفيفة الدسم وقليلة الكمية وسهلة الهضم، والتي تمنح الطاقة لباقي اليوم، كي تتيح المجال للمعدة القيام بعملية الهضم بهدوء وبطء.
[b]ضبط توقيت الوجبات[/b]
ولكي تعتاد المعدة على النظام الغذائي الجديد لما بعد رمضان فمن المهم أن تنظم أوقات الطعام، وأن تتناولها بساعات محددة؛ لكي يكون الجهاز الهضمي جاهزاً لاستقبالها وقادراً على أداء وظيفته بشكل طبيعي. ولأنه من الأفضل أن تتناول الطعام بوجبات قليلة، فينصح أن تقوم بتناول 4-5 وجبات يومياً متنوعة من ناحية الأصناف وغنية بالفيتامينات والمعادن، وقليلة الدسم.
[b]ابتعد عن الوجبات الجاهزة[/b]
تكثر الزيارات والرحلات في أيام العيد، مما يجعل الناس يميلون لتناول الطعام خارج المنزل، وبسبب الإقبال غير العادي على المطاعم والوجبات السريعة، تزداد حالات التسمم الغذائي، لذا من الأفضل تناول الطعام المنزلي أو خارج المنزل بأماكن موثوقة، والانتباه قبل الأكل لمدى صلاحية الغذاء والمشروبات.