وصلت إلى ميناء عدن، جنوبي اليمن، يوم الثلاثاء، أول سفينة إغاثة تابعة للأمم المتحدة بعد أشهر من تعطل الميناء، فيما واصل التحالف العربي غاراته بكثافة على المناطق المحيطة بعدن مستهدفاً مواقع عسكرية وتعزيزات.
وأكّدت مصادر محلية، أنّ "السفينة الأممية وصلت، صباح اليوم، إلى الميناء وتحمل شحنات إغاثية من الأمم المتحدة، التي تدير مركزاً للإغاثة من جيبوتي".
وسبق أن وصلت العديد من سفن الإغاثة الأممية إلى ميناء الحديدة غربي البلاد، غير أن وصولها إلى عدن تعذر خلال الأشهر 4 الماضية، بسبب المعارك وسيطرة جماعة "أنصار الله" وموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، على مناطق عدّة في البلاد.
وجاء وصول السفينة، بعد يوم من إعلان المقاومة والقوات الموالية للشرعية عن السيطرة على آخر معاقل "الحوثيين" في المدينة، وتحديداً منطقة التواهي.
والسفينة يشغلها برنامج الأغذية العالمي، الذي حاول دون جدوى في الأسابيع الماضية إيصال مساعدة إنسانية ضرورية لملايين اليمنيين، الذين يعانون من جراء استمرار المعارك.
وكان عدد من أفراد الحكومة اليمنية في المنفى في استقبال السفينة، وقد عادوا الأسبوع الماضي إلى عدن بعد إعلان السلطات "تحريرها" من الحوثيين، بحسب وكالة "فرانس برس".
وفي وقتٍ سابق، أعلنت الأمم المتحدة، الدرجة الثالثة من حالة الطوارئ الإنسانية، وهي الأعلى، في اليمن إذ أسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 3200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، منذ مارس.
وبحسب الأمم المتحدة، فإنّ 80 في المائة من الشعب اليمني -أي 21 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة أو الحماية وأكثر من 10 ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب.
على صعيدٍ آخر، نفذّ التحالف العشرات من الغارات الجوية في محافظتي أبين ولحج المحاذيتين لعدن، وبحسب الأنباء فقد استهدفت الغارات تعزيزات متفرقة في مناطق عديدة بأبين كانت في طريقها إلى عدن.
وفي محافظة لحج، ركّزت الغارات الجوية على قاعدة "العند" أكبر القواعد العسكرية في البلاد، والتي يسعى المقاومون للسيطرة عليها لتأمين عدن من الشمال.
واستهدفت الغارات في لحج كذلك، معسكر "لبوزة" وهو من المعسكرات الهامة التي تعرضت الأيام الماضية لغارات مكثّفة في محاولة لمساندة المقاومة للتقدم في تلك المناطق.