قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء إن أنقرة لا يمكن أن تواصل عملية السلام مع الأكراد مع استمرار الهجمات على أهداف تركية، متعهدا بعدم تراجع بلاده عن محاربة "الإرهاب".
وصرّح أردوغان في مؤتمر صحفي قبل سفره لبدء زيارة رسمية للصين بأنه "من غير الممكن أن نواصل عملية السلام مع الذين يهددون وحدتنا الوطنية وأواصر الأخوة بيننا".
كما أكد في التصريحات ذاتها ضرورة تجريد الساسة الذين لهم صلة "بجماعات إرهابية" من الحصانة من الملاحقة القضائية، موضحا أن أنقرة لن تتراجع عن "محاربة الإرهاب".
[b]تحرّك وعزيمة[/b]
وأضاف أن "هذه العملية ستستمر بالعزيمة نفسها"، وذلك بعد ضربات جوية تركية استهدفت مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا، ومعسكرات للأكراد في شمال العراق.
من جهة أخرى، قال أردوغان إن قيام "منطقة أمنية" خالية من تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا سيسهل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وذكر الرئيس التركي أن "تطهير هذه المناطق وإقامة منطقة أمنية سيسمح بعودة" اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا وعددهم يقارب 1.7 مليون نسمة إلى بلادهم"، يأتي ذلك في وقت عقد فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتماعا اليوم بطلب من أنقرة لبحث الوضع الأمني في تركيا وحدودها.
[b]عملية وأهداف[/b]
وتأتي تصريحات أردوغان عقب تصريحات رئيس الوزراء المكلف أحمد داود أوغلو أمس الاثنين، الذي أكد أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني حتى يسلموا أسلحتهم، مخيرا إياهم بين الاحتفاظ بالسلاح والديمقراطية.
وقال داود أوغلو في مقابلة مع قناة "أيه تي في" التلفزيونية التركية إن المعركة ستتواصل حتى تحقق أهدافها.
وفي مقابلة أخرى مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، قال داود أوغلو إنه حان وقت إنشاء منطقة آمنة في سوريا، ولا سيما ضد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية، منوها إلى أن التفاهم الذي جرى مع الولايات المتحدة بخصوص محاربة التنظيم ينبغي أن يشمل دعم المعارضة السورية المعتدلة من أجل مستقبل سوريا.