باشر السفير اليمني الجديد لدى الولايات المتحدة، أحمد عوض مبارك، مهام عمله الجديد في مقر السفارة اليمنية في واشنطن، في حين امتنع المقر الرئيسي للخارجية اليمنية في صنعاء (يسيطر عليه الحوثيون) عن إدراج اسم السفير المعين في القوائم الخاصة برواتب الدبلوماسيين اليمنيين في الخارج، وفقا لما أكدته مصادر دبلوماسية يمنية.
واعتبرت المصادر ذاتها هذا الامتناع مؤشرا عمليا على رفض الحوثيين تنفيذ قرار الرئيس هادي، باعتبار أن الخارجية اليمنية خاضعة لسيطرتهم ماليا وإداريا.
وكان الحوثيون قد رفضوا في بداية الأزمة اليمنية تعيين أحمد عوض مبارك رئيسا للوزراء مرشحاً عن الرئيس هادي، رغم ما عرف عنه من روابط وثيقة بالقيادات الحوثية أثناء مؤتمر الحوار الوطني اليمني التي دلت عليها زياراته المتكررة لزعيم الحوثيين في معقله بصعدة، برفقة المبعوث الدولي السابق لليمن، جمال بن عمر.
يبدو أن العلاقة الحسنة انتهت بين الحوثيين وأحمد عوض مبارك، عندما اتهمته الحركة الحوثية بتسجيل مكالماته مع مسؤولين يمنيين لصالح جهات أجنبية لم تسمها
ويبدو أن العلاقة الحسنة انتهت بين الحوثيين وأحمد عوض مبارك، عندما اتهمته الحركة الحوثية بتسجيل مكالماته مع مسؤولين يمنيين لصالح جهات أجنبية لم تسمها، واعتقلته في صنعاء بضعة أيام .
وبغضّ النظر عن الرفض الحوثي لسفير هادي، فإن قرار تعيينه سفيرا في واشنطن ربما كان القرار الوحيد الذي لقي طريقه إلى التنفيذ من بين كافة القرارات التي أصدرها الرئيس هادي منذ وصوله إلى الرياض ولم تجد طريقها إلى التنفيذ.
كما لقي السفير المعين ترحيبا من جانب بعض أوساط الجالية اليمنية في الولايات المتحدة، خصوصا المنتمين لشمال اليمن، بسبب ثباته في تأييد الوحدة اليمنية، وهو السبب ذاته الذي لم يجد بسببه ترحيبا من جانب قيادات الجالية الجنوبية الرافضة للوحدة مع شمال اليمن.
وينتمي أحمد عوض مبارك لمحافظة شبوة الجنوبية، غير أنه قضى الجزء الأكبر من الفترة التي عاش خلالها في اليمن في صنعاء وعمران الشماليتين. أما سياسياً، فقد عرف بنشاطه مع حزب البعث العربي الاشتراكي - القيادة القطرية لليمن - منذ فترة دراسته في العراق في عهد الرئيس الراحل، صدام حسين.