بالرغم من الحرب المشتعلة في مناطق مختلفة والنزوح المكثّف، ما زالت علاقة الإنسان اليمني بالأرض مستقرة. يزرع فيها ويحرص على عنايتها، كي تجود عليه بمحاصيل مختلفة. ويتحدى الصعوبات والمشكلات، بما في ذلك شح المياه ونضوب عدد كبير من الآبار الجوفية.
يعتمد معظم المزارعين اليمنيين على مياه الأمطار أو الآبار، إذ لا توجد في اليمن أنهار، كما أن تضاريس الأرض اليمنية صعبة. وهو ما جعلهم يبتكرون أنظمة ري خاصة للمحافظة على المياه، كما استصلحوا المرتفعات والجبال الصخرية لتتحول إلى مدرجات صالحة للزراعة.
معظم الفلاحين يستخدمون الأدوات التقليدية في الزراعة. فالثور للحراثة، والمعول والمجرفة للعمل اليدوي في الفلاحة، والمنجل والفأس للحصاد.
كذلك، تعمل النساء إلى جانب الرجال في كثير من الأعمال الزراعية، مثل رش البذور وجمع الأعلاف وجز الحشائش والحصاد. كما للأطفال حصتهم من العمل التي تتناسب مع قدراتهم البدنية.
ومن أبرز المحاصيل الزراعية في اليمن الذرة والقمح والمانجو والموز والبابايا والبطيخ والبرتقال والحامض والكمثرى والتفاح والخوخ والعنب. كما تشتهر البلاد بزراعة البن والخضار.
مع ذلك، يستمر التوسع في زراعة شجرة القات المخدرة، مما يعد من أسباب تدني قدرة القطاع الزراعي في اليمن على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية المختلفة وعلى رأسها الحبوب والبقوليات.
وتبلغ المساحة الصالحة للزراعة مليون و539 ألفاً وستة هكتارات، فيما تشكّل المساحة المزروعة منها 81 في المائة.