يستغل ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، الأزمات التي يمر بها العراق، للدفع باتجاه تشكيل حكومة أغلبية سياسية، في وقتٍ يرى فيه تحالف "القوى العراقية" أنّ هذا الطرح يزيد من تأزيم الأوضاع في البلاد.
وأوضح النائب عن الائتلاف، محمد الصيهود، أنّ "العراق يواجه أزمات كبيرة وخطيرة، وأنّ جميع الحلول التي طرحت لتجاوز تلك الأزمات لا تعدو كونها حلولاً ترقيعية لا جدوى منها، ولا يمكن اللجوء إليها لتجاوز المرحلة".
كذلك اعتبر أنّ "الحكومة اعتمدت مبدأ المحاصصة الطائفية والحزبية في تقسيم المناصب، الأمر الذي دفع بأشخاص غير أكفاء إلى مواقع صنع القرار في عدد من الوزارات ومنها الخدمية"، لافتاً إلى أنّ "الحل الأمثل لأزمات البلاد، لا يمكن أن يكون إلّا بتشكيل حكومة أغلبية سياسية تنقذ البلاد من الأزمات".
كذلك أشار إلى أنّ "الدولة رصدت أموالاً تجاوزت مليارات الدولارات، لتنفيذ مشاريع خدمية ومنها الكهرباء، إلّا أنّها لم تستطع معالجة الأزمة حتى يومنا هذا"، مطالباً ب"سماع صوت الشعب ومحاسبة وزير الكهرباء".
من جهته، رأى عضو تحالف "القوى العراقية"، أحمد سلمان، أنّ "المطالبة بتشكيل حكومة أغلبية سياسية، هي بحث عن أزمات جديدة تعرقل مسير حكومة العبادي، ومحاولة للانقلاب عليها".
ورأى أنّ "ائتلاف المالكي يسعى منذ تولّي العبادي الحكم، إلى خلق الأزمات وتضخيم حجم الأزمات لتأليب الشارع ضد حكومة العبادي"، مؤكداً رفض تحالفه فكرة "حكومة الأغلبية من الأساس".