قالت المديرية العامة للجوازات السعودية، اليوم الإثنين، إن عدد اليمنيين المقيمين بصورة غير نظامية، والذين تم تصحيح أوضاعهم في البلاد، تجاوز 439 ألفاً، لافتاً إلى أنه خلال الثمانية أيام الماضية من الشهر الجاري، تم تصحيح أوضاع 39 ألف يمني.
واستفاد اليمنيون من فترة تصحيح الأوضاع بناءً على أمر ملكي أصدره العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل ثلاثة أشهر، وجرى تمديده لشهر آخر، ينتهي في 18 أغسطس/آب الجاري.
وتباطأت حركة تصحيح أوضاع اليمنيين بشكل لافت خلال الفترة الماضية بسبب درجة الحرارة المرتفعة، وأعلنت الجوازات السعودية في الثاني من أغسطس/آب الجاري أنه تم تصحيح أوضاع أكثر من 400 ألف يمني، ليرتفع الرقم الإجمالي لعدد الذين صححوا أوضاعهم إلى 439.491 ألف يمني.
ودعت المديرية العامة للجوازات السعودية اليمنيين، ممن تنطبق بحقهم شروط الحصول على هوية زائر، إلى سرعة الاستفادة من الأمر السامي واستيفاء جميع متطلبات التصحيح.
ولا يتوقع خبراء أن تكون هناك حركة أكبر للتصحيح في الأسبوع الأخير من الحملة التي تنتهي نهاية هذا الأسبوع، لكون غالبية من يرغب في تصحيح أوضاعه قد قام بذلك فعلاً.
ويصعب التكهن بالأعداد الحقيقية لليمنيين الموجودين في السعودية، خاصة أن كثيراً منهم مرتبطون عائلياً وقبلياً بالمناطق الجنوبية للسعودية في جازان ونجران، غير أن مختصين سعوديين قدروا عدد اليمنيين غير النظاميين في البلاد بنحو 800 ألف يمني، دخلوا البلاد هرباً من الفقر الذي يعانون منه في بلادهم.
ويعيش ثلث سكان اليمن، الذين يزيد عددهم عن 25 مليون نسمة، على أقل من دولارين في اليوم، فيما فاقمت الحرب الدائرة في البلاد الأوضاع المعيشية للمواطنين، وأكد تقرير صادر عن البنك الدولي أن نسبة البطالة بين الشباب تجاوزت 60%.