ما خفي من وثائق "سوني" كان أعظم، فقد كشفت عملية القرصنة التي تعرضت لها واحدة من كبرى شركات الصناعة السينمائية في هوليود قبل أشهر -والتي اتهمت كوريا الشمالية بالقيام بها- الحبل السري الذي يربط هوليود بالدوائر الصهيوينة.
موقع "مينت براس" قام مؤخرا بتحليل آلاف الوثائق والرسائل الإلكترونية التي نشرها موقع ويكيليكس، ووجد أن الوثائق تصب في هدف واحد ألا وهو إنقاذ صورة إسرائيل التي تدهورت بعد هجومها على قطاع غزة صيف 2014.
بعد الهجوم تجندت إدارة سوني، وعلى رأسها "آيمي باث باسكال" المديرة التنفيذية لـ"موشين بيكتشرز غروب" ومعها مئتا شخصية أخرى من بينهم نجوم كبار وكتاب، للقيام بحملة واسعة لإعطاء رواية أخرى عن ذلك العدوان، ووقعوا بيان تأسيس مجموعة بهدف جعل تلك الحرب دفاعا عن النفس ضد هجوم معاد للسامية.
غير أن هذه الوثائق لم تفعل في الواقع أكثر من تأكيد وضع قائم منذ نشأة مؤسسات الصناعة السينمائية الأميركية.
تلك الصناعة التي قدمت العربي في الغالب في صور مشوهة تراوحت بين الغباء والجهل والعنف.