[esi views ttl="1"]
arpo37

إيران تسيطر على أراض عراقية بمساعدة "العمال الكردستاني"

أفادت مصادر كردية بأن قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني دخلت إلى ثلاثة مواقع عراقية تقع على الحدود بين البلدين بتسهيل من مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي المعارض لأنقرة الذي كان يسيطر عليها.

وقال مصدر خاص لصحيفة "وشه" الأسبوعية الكردية المقربة من سلطات إقليم كردستان العراق إن "مسلحين تابعين للحرس الثوري الإيراني دخلوا إلى ثلاثة مواقع عراقية تقع على الحدود ضمن منطقة قنديل في غضون الأيام الثلاثة الماضية، بتسهيلات من مسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا الذي كان يسيطر على تلك المناطق".

وأضافت الصحيفة أن "مسؤولي العمال الكردستاني PKK سلموا تلك المواقع لإيران بعد تلقّيهم مبالغ مالية".

والمواقع العراقية التي دخلها الحرس الثوري الإيراني هي "جاسوسان، كورش، بانه سروو، كورتيسو".

وأوضحت الصحيفة أن مسلحي العمال الكردستاني كانوا يفرضون في تلك المناطق التي قاموا بتسليمها للحرس الثوري الإيراني إتاوات مالية على مهربي البضائع بين إقليم كردستان العراق وإيران، وإن إخلاء أحدها قد تم مقابل قيام إيران بدفع ثمانية ملايين ونصف مليون دولار سنوياً لهم.

وأشار التقرير إلى أن عائدات فرض الإتاوة على المهربين في منطقة "كورتيسو" وحدها تقدر بما لا يقل عن 700 ألف دولار شهرياً.

ويسيطر مسلحو حزب العمال الكردستاني التركي المعارض لأنقرة ومن عقد التسعينيات من القرن الماضي، وبتسهيل من الإيرانيين، على مناطق كبيرة من الشريط الحدودي الذي يربط بين إقليم كردستان العراق وإيران، حيث يتولى مهمة تأمين الحدود ومنع وصول الجماعات الكردية المعارضة لإيران إلى الحدود وشن هجمات ضد إيران انطلاقاً من الأراضي العراقية.

وتفيد تقارير بأن الإيرانيين يقدمون بعض أشكال الدعم لمسلحي العمال الكردستاني مقابل حماية حدودها، مثل فرض الإتاوات على حركة الأشخاص والبضائع غير الشرعية بين إيران وإقليم كردستان، وهي عملية تعود بملايين الدولارات على المسلحين كل عام.

وتستغل إيران المشاكل التي يمر بها العراق وضعف سلطاته على مناطقه الحدودية ومنذ سنوات لتقوم بنشر قوات داخل الأراضي العراقية، وكذلك استقدام جماعات مسلحة مثل حزب العمال الكردستاني للتواجد على الحدود الدولية، وهذه الجماعة تقدم خدمة مزدوجة للإيرانيين، فهي من جهة تؤمن حدودها وتمنع المعارضين من الاقتراب من الحدود، وكذلك توجهها بهدف التدخل وإحداث مشاكل بداخل العراق، حيث وجهت اتهامات وعلى مدى سنوات إلى حزب العمال الكردستاني بإحداث مشاكل أمنية في إقليم كردستان وصلت إلى الصدام المسلح عدة مرات مع الأحزاب الكردية العراقية للفترة بين 1998-2001.

زر الذهاب إلى الأعلى