arpo37

"لوموند": السعودية تتقرب من الإخوان المسلمين

ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أنه بعد أعوام من القطيعة، تحاول المملكة العربية السعودية إعادة تطبيع العلاقات مع جماعة ‏‏"الإخوان المسلمين" للاستفادة من نفوذهم في اليمن، وسورية وفلسطين.‏

تقرير الصحيفة أبرز أنه بعد مرور 72 ساعة على توقيع الاتفاق النووي مع إيران، اتخذت السعودية خطوة لها دلالات كبيرة إثر ‏استقبال الملك سلمان، يوم 16 يوليو/ تموز، خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس. مشيراً إلى أن الحدث شكل بذرة أولى ‏لتحول دبلوماسي كبير، تحقق بعد وصول العاهل السعودي للحكم، في يناير/ كانون الثاني من العام الحالي، وأشر على تقارب ‏جديد بين السعودية والإخوان المسلمين.‏

‏"الدبلوماسية السعودية يحددها هدفان: تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط والحد من أي تدخل إيراني في المنطقة"، كما ورد في ‏تصريح للصحيفة أدلى به المحلل السياسي، جمال خاشقجي، الذي استطرد: "التطبيع مع الإخوان المسلمين يساهم في هذه ‏الاستراتيجية. فالجماعة تتمتع بنفوذ كبير في سورية، واليمن، وفلسطين. إذا كنا نسعى للعب دور إقليمي مؤثر، فلا يمكننا ‏تجاهلهم. نفضل أن نكون واقعيين".‏

كما ذكرت الصحيفة، أن الملك سلمان ليست لديه حساسية كبيرة اتجاه التنظيمات الإسلامية المعتدلة، مقارنة بسلفه، الملك عبدالله، ‏وأوضحت أن الإشارة الأولى لعودة الدفء إلى العلاقات أطلقها وزير الخارجية الراحل، الأمير سعود الفيصل، حين قال في فبراير/ ‏شباط: "المملكة العربية السعودية ليست لديها مشكلة مع الإخوان المسلمين، مشكلها الوحيد هو مع هؤلاء الذين يتبعون المرشد ‏العام".‏

من جهة أخرى، أشار مقال "لوموند" إلى أن قادة حماس يستعدون لإجراء زيارة جديدة للسعودية بعد عيد الأضحى، موضحاً، أن ‏حماس أقرت لأول مرة على لسان الرجل الثاني داخلها، موسى أبو مرزوق، أن إيران أوقفت تقديم الدعم للإسلاميين ‏الفلسطينيين، كرد فعل من طهران على القطيعة بين حماس والنظام السوري، ودعم حركة المقاومة الفلسطينية عمليات التحالف ‏العربي التي تقودها السعودية في اليمن ضد الحوثيين الموالين لإيران.‏

كما ذكر المقال، أن الرياض استقبلت كذلك، راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، وهمام سعيد، القيادي في جماعة الإخوان ‏بالأردن، وعبدالمجيد الزنداني، القيادي في حزب الإصلاح، الفرع اليمني للإخوان.‏

وعن اليمن تحديداً، ذكر تقرير الصحيفة، أن البلاد ستكون ميدان اختبار للشراكة في طور البناء بين المملكة العربية السعودية ‏والإخوان المسلمين، وفرصة للجماعة لرفع رأسها بعد الكارثة المصرية، وسنتين من القمع على المستويات كافة.‏

زر الذهاب إلى الأعلى