قُتل ستة مواطنين باكستانيين، وأصيب 46 آخرون بجروح، جراء إطلاق قوات حرس الحدود الهندي النار على قرى باكستانية، فيما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصدر عسكري هندي قوله، إن مدنيين هنوداً قتلوا جراء تبادل لإطلاق النار بين قوات البلدين على الحدود.
وأفاد مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، أن القوات الهندية بدأت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، بإطلاق نار عشوائي ونفذت هجمات بالقذائف على المناطق الحدودية الباكستانية، ما أدى إلى مقتل ستة مواطنين وإصابة 46 بينهم 22 امرأة.
وأضاف المكتب في بيان أن عدداً من الأحياء الباكستانية بمدينة سيالكوت الحدودية، ومن بينها كنكن بوره وباجره كري، قد تضررت إلى حد كبير بفعل هجمات القوات الهندية المتواصلة عليها. وأشار إلى أن أكثر من عشرين منزلاً قد تضررت بالقذائف.
وأوضح البيان أن القوات الخاصة الباكستانية المرابطة على الحدود ترد بالمثل على الانتهاكات الحدودية، وتستهدف بكل قوة مصادر النيران، داعياً الهند إلى احترام اتفاقية وقف إطلاق النار بين الدولتين.
في المقابل، اتهم المسؤول الهندي، سيمرانديب سينغ، قوات حرس الحدود الباكستانية بإطلاق نيران أسلحة صغيرة وقذائف هاون عبر الحدود في قطاع بورا، مساء أمس الخميس، بلا مبرر.
وقال سينغ إن قوات بلاده ردت بإطلاق النار، موضحاً أن الهجوم الباكستاني تسبب بمقتل مدنيين هنود، فضلاً عن إصابة العشرات.
في الأثناء، دانت الأحزاب السياسية والدينية في باكستان الانتهاكات الحدودية من جانب القوات الهندية، وأعربت عن استيائها الشديد إزاء مقتل المدنيين.
يذكر أن 12 شخصاً قتلوا في باكستان منذ بداية شهر أغسطس/ آب الجاري إثر إطلاق نار للقوات الهندية على المناطق الحدودية الباكستانية.
وتصاعدت حدة التوتر بين البلدين بعد إلغاء محادثات بين مستشاري الأمن القومي بالبلدين، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، بسبب الخلافات المتعلقة بإقليم كشمير.