أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) وأحزاب متحالفة معها، اليوم الثلاثاء، عن عزمها تشكيل حكومة "وحدة وطنية" خلال العشرة أيام المقبلة، مجددةً رفضها الاعتراف بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومة خالد بحاح.
وقال عضو المجلس السياسي للجماعة، حمزة الحوثي، خلال مؤتمر صحافي عُقد في العاصمة اليمنية صنعاء، إن "الحكومة المقبلة ستكون حكومة وحدة وطنية، خاصة أن البلد يمر بمرحلة صعبة واستثنائية وفراغ دستوري وسياسي، يتوجب على القوى والمكونات السياسية ملء هذا الفراغ".
وأشار الحوثي إلى أن "المجال مفتوح أمام كافة القوى للشراكة الوطنية"، محمّلاً "القوى والمكونات السياسية المسؤولية في إخراج البلد من الأزمة، وإيقاف العدوان السعودي، والتوافق على ملء الفراغ الدستوري والسياسي القائم".
وحول المشاورات التي يرعاها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، في العاصمة العُمانية مسقط، لفت إلى "التفاهم حول بعض النقاط، إلا أن هناك تعنتاً من السعودية على النقاط التي تم التفاهم حولها، ما أدى إلى فتور المفاوضات".
بدوره، أكد أمين عام حزب "الحق"، حسن محمد زيد، العزم على تشكيل حكومة وحدة وطنية ذات تمثيل واسع خلال العشرة أيام المقبلة.
وقال زيد إن "أي حكومة قادمة لا بد أن تكون واسعة التنفيذ، مع التأكيد على الالتزام بالمبادئ التي أعلنت عنها القوى والمكونات السياسية على الساحة الوطنية"، مضيفاً أن "القوى الرافضة للعدوان والحريصة على وحدة الصف والجبهة الداخلية، ستكون لها الصدارة والتمثيل في الحكومة المقبلة".
هذا، وحضرت المؤتمر الصحافي، أحزاب صغيرة متحالفة مع الحوثيين، أبرزها حزب "الحق"، وحزب "البعث العربي الاشتراكي"، بشقه الموالي لسورية.
وغاب عن المؤتمر الصحافي، حزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
إلى ذلك، صدر بيان موقّع باسم "القوى والأحزاب والمكونات السياسية الوطنية المشاركة في حوار موفمبيك"، أعلن دعمه الكامل لما وصفه "الخطوات والخيارات الاستراتيجية، التي باتت ضرورة ملحّة لحسم المعركة"، إشارة إلى ما تحدث عنه زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، قبل نحو شهرين.
كما أعربت هذه القوى عن أسفها لـ"تلكؤ بعض القوى والأحزاب السياسية، طوال المرحلة الماضية، في سد الفراغ القائم في السلطة الانتقالية، وهروبها من تحمل مسؤوليتها الوطنية"، معلنة عن "مشاورات جادة ومتقدمة تجري خلال هذه الأيام، بين معظم القوى والأحزاب والمكونات السياسية في البلد، ونتوقع أن تفضي على الأقل خلال العشرة أيام المقبلة، كحد أدنى، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لإدارة الوضع خلال المرحلة الراهنة".