arpo37

الكويت تتهم 26 شخصاً بالتخابر مع إيران والإعداد لهجمات

أصدرت النيابة العامة الكويتية، اليوم الثلاثاء، بيانا أعلنت فيه نهاية التحقيقات في قضية ضبط 25 مواطنا ‏كويتياً، وآخر إيراني، بتهم حيازة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات.

تم توجيه الاتهام بشكل مباشر إلى الخلايا المقبوض عليها، بتهم تتعلق بالتخابر مع إيران، والانضمام ‏لحزب الله اللبناني، والإعداد لتنفيذ هجمات.‏

وأفاد بيان النيابة العامة بأنّه وجهت لهم تهم "ارتكاب أفعال، من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة ‏الكويت" بالإضافة إلى "السعي إلى التخابر مع جمهورية إيران الإسلامية، ومع جماعة "حزب الله" وقد ‏وصف البيان الحزب، بأنه يسعى للقيام بأعمال "عدائية ضد دولة الكويت من خلال جلب وتجميع وحيازة ‏وحيازة مفرقعات ومدافع رشاشة، وأسلحة نارية وذخائر، وأجهزة تنصت بغير ترخيص، وبقصد ارتكاب ‏الجرائم بواسطتها".

واتُهم 22 من هؤلاء بتلقي تدريبات على استخدام السلاح من أجل "تحقيق أغراض غير مشروعة".‏

وكانت السلطات الكويتية قد ألقت الضبط على 23 متهما، بينما ما زالت تبحث عن الثلاثة ‏الباقيين، وقد حكمت النيابة عليهم بالحبس الاحتياطي، وعلى الهاربين بالحبس غيابياً.

وبهذا البيان تكون القضية قد أحيلت إلى محكمة الجنايات، للنظر في ما رفع ضد المتهمين.‏

وفي اتصال مع "العربي الجديد"، علق النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي، عبد الرحمن العنجري، ‏على الاتهامات الواردة في بيان النيابة الكويتية، واصفاً إياها بالاتهامات الخطيرة جدا، موضحا أن "أخطر ‏أنواع الغدر والخيانة، تلك التي يرتكبها أبناء الوطن الذين ولدوا وترعرعوا وعاشوا على ترابه، وذلك عندما ‏يتواطؤون مع القوى الأجنبية لأجل تدمير بلدهم، من خلال التواصل والتعامل مع إيران وحزب الله".

واعتبر أن الرأي العام الكويتي كان مهيأً لسماع مثل هذه الأنباء، إذ إن "تدخلات إيران وحزب ‏الله ليست بالأمر الجديد، فالشعب الكويتي يعرف من هي الأطراف الخارجية التي تمول وتتدخل" ‏مؤكداً "حدث هذا في العام 2011 عندما تم اكتشاف أن السفارة الإيرانية في الكويت، ومن خلال ممثلها ‏السياحي، كانت تمول وتجند من يسعون لاختراق أمن الكويت وزعزعة استقراره، وقد حكم القضاء ‏الكويتي بإدانة الشبكة التجسسية في 2011".‏

كما رأى العنجري أن هذه الأحداث تستدعي "اليقظة والحذر في مواجهة إيران وحزب الله" مؤكدا أن "إيران ‏تلعب بالكرت الطائفي (ورقة الطائفية) وتحاول التغول من خلال الطائفيين في المنطقة لخدمة مشروعها ‏التوسعي".

في المقابل، أكّد أنّ انتقاد إيران وحزب الله لا يستهدف طائفة، فالمتهمون ‏مواطنون، بصفتهم كأفراد، ولا يمثلون الطوائف التي ينتمون إليها.‏

زر الذهاب إلى الأعلى