أثارت صورة تناقلتها وكالات الأنباء مساء الاربعاء، لطفل سوري، حالة من الصدمة والذهول في مختلف أنحاء العالم، حيث هزت الصورة مشاعر الناس، وتصدرت الصحف الغربية الصادرة فجر الخميس.
والصورة التي هزت العالم، تعود لطفل سوري كان على متن القارب الذي غرق بالقرب من شواطئ تركيا وعلى متنه 16 لاجئا سوريا كانوا يطمحون للوصول إلى اليونان، أملا بالعبور منها إلى القارة الأوروبية، هاربين من جحيم الموت والنيران التي تقذفها عليهم طائرات نظام بشار الأسد في سوريا.
وبحسب المعلومات التي جمعتها "عربي21"، فان الطفل الذي استشهد غرقا، وألقى به الموج إلى سواحل تركيا، وكان يرتدي بزة حمراء، هو الطفل عيلان الكردي، وهو طفل سوري يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط، استشهد إلى جانب شقيقه غالب البالغ من العمر خمس سنوات فقط، ووالدتهما التي غرقت هي الأخرى وفارقت الحياة قبل أن تصل إلى الشواطئ اليونانية.
وألقت أمواج البحر بجسد عيلان النحيل إلى شواطئ تركيا، فيما حصلت "عربي21" على صورته شهيدا، وصورته سابقا عندما كان يلعب ويلهو في منزله مع لعبة صغيرة إلى جانب شقيقه الأكبر غالب ذي الخمس سنوات.
وأثارت صورة الطفل حالة من الذهول والصدمة على مستوى العالم، حيث اكتفت جريدة "اندبندنت" البريطانية بوضع صورة الطفل على صفحتها الأولى لعددها الصادر الخميس، كما تصدرت صورة الطفل عيلان الصفحة الأولى لجريدة "ذا صن" الأوسع انتشارا في بريطانيا، وتصدرت الصورة ذاتها غالبية الصحف الصادرة في لندن الخميس.
وأطلقت جريدة "اندبندنت" البريطانية حملة على موقعها الإلكتروني مساء الأربعاء؛ للمطالبة بفتح باب الهجرة الشرعية للاجئين السوريين بدلا من تركهم يموتون في عرض البحر.
وبينما تشهد أوروبا تحركات واسعة، فإن العالم العربي يقف متفرجا وصامتا صمت القبور، باستثناء حملة على "تويتر" أطلقها نشطاء خليجيون تطالب بلادهم باستضافة اللاجئين السوريين وفتح الباب أمامهم، ولكن لا حياة لمن تنادي.