أرشيف محلي

مجهولون يغتالون أمين عام جامعة الحديدة

توفي يوم أمس، السبت، أمين عام جامعة الحديدة، الدكتور حسن سعيد عبد الودود، بعد لحظات من إصابته جراء انفجار قنبلة يدوية، ألقاها مجهولون على سيارته بمحافظة الحديدة (غرب)، قبل أن يلوذوا بالفرار.

وقال شاهد عيان، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين ألقوا قنبلة يدوية على سيارة عبد الودود، أمام جامعة الحديدة، الكائنة في شارع الكورنيش، أثناء خروجه من الحرم الجامعي بعد ظهيرة يوم أمس، السبت، متجها صوب منزله، مشيرا إلى أن العناصر المسلحة، كانت تستقل دراجة نارية وتنتظر خروجه من الجامعة جوار مسجد السعيد، الموجود في المنطقة.

من جانبه، أكد مدير إدارة البحث الجنائي بمحافظة الحديدة، العقيد محمد حمدين، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن التحقيقات الأولية لم تفضِ إلى نتيجة حتى الآن، لافتا إلى أن "الأجهزة الأمنية توصلت مؤخرا لمعلومات وخيوط في القضية، قد تسهّل عملية التعرف على المجرمين والقبض عليهم".

وامتنع حمدين عن الإدلاء بأية تصريحات حول دوافع الاغتيال، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية ستطلع الرأي العام على تفاصيل القضية، بمجرد استكمال التحقيقات والتوصل إلى نتائج.

إلى ذلك، أوضح نائب مدير مكتب التربية والتعليم والقيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة، محمد قحيم، أن المجني عليه لم يكن على خلاف مع أحد، وأن من ارتكبوا الجريمة استهدفوه "بسبب منصبه كأمين عام لجامعة الحديدة، ضمن عمليات الاغتيال المنتشرة هذه الأيام"، مشيرا إلى أن المرحوم شخصية تربوية وتعليمية وطنية تتحاشى الدخول في خلاف مع أحد، وأغلب من يعرفونه يبادلونه الحب والاحترام.

وكان عبد الودود يشغل منصب الأمين العام لنقابة المهن التعليمية، قبل أن يتعين أميناً عاماً لجامعة الحديدة.

في السياق نفسه، أدانت كلٌّ من رئاسة جامعة الحديدة والهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ما وصفته ب "العمل الإجرامي" الذي تعرض له أمين عام جامعة الحديدة، داعية الجهات الأمنية إلى سرعة الاضطلاع بمهامها، بما يضمن الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة.

وقالت الهيئة، في بيان لها نشر على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنها "تدين هذا العمل الجبان والرخيص، الذي استهدف النفس التي حرّمها الدين الإسلامي وعظّم حرمتها حيث اعتبر هدم الكعبة أهون عند الله من إزهاق النفس المحرَّمة".

وتواجه العملية التعليمية، بشقيها التربوي والجامعي، في اليمن، صعوبات ومشاكل مختلفة مع استمرار الحرب والقصف الجوي والانفلات الأمني منذ بداية الحرب في مارس/ آذار الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى