دعا رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، الدول الغربية إلى تبني مواقف حاسمة من الأزمات التي يشهدها العراق، وسورية، واليمن، وليبيا، وذلك من أجل وقف تدفق موجات اللاجئين من أبناء هذه الدول على الدول الغربية.
وقال البارزاني عند استقباله السفير الهنغاري لدى العراق، تيبور ساتماري، في مكتبه في أربيل، إن "الأزمات العميقة التي يعاني منها الشرق الأوسط وتراكم المشاكل السياسية وعدم حلها كان سبباً في بروز أزمات إنسانية وظهور مشكلة اللاجئين"، بحسب بيان لرئاسة إقليم كردستان.
ولمعالجة مشكلة اللاجئين، دعا البارزاني إلى "ضرورة وجود موقف حاسم من دول الغرب حول الأزمة في سورية وليبيا واليمن وحتى العراق، وأنه لا يمكن أن يبقى الوضع في هذه الدول معلقاً إلى الأبد".
كما دعا الدول الغربية والمجتمع الدولي إلى "تقديم المساعدات للاجئين السوريين في الأردن ولبنان وكردستان وتركيا وتوفير حياة ملائمة لهم ومساعدتهم على العودة إلى بلدهم".
وكان السفير الهنغاري، قد أبلغ رئيس إقليم كردستان العراق في مستهل اللقاء قلق بلاده من تدفق موجات من اللاجئين من دول المنطقة على أوروبا وبينها بلاده، وطلب الاستماع لرأي البارزاني في الموضوع.
ويُعد العراق إحدى البلدان التي تشهد، ومنذ احتلاله من الجيش الأميركي في 2003، عمليات نزوح داخلية لسكانه بسبب الاعمال الطائفية، كما ويشهد هجرة مستمرة لمواطنيه إلى الخارج، وقد زادت وتيرة الهجرة إلى الخارج بعد سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" على العديد من المدن العراقية.
ولا توجد إحصاءات رسمية بأعداد المهاجرين من العراق، حيث تتم العملية بشكل غير رسمي ولا يعلن المهاجرون عن نيتهم، حيث يغادرون إلى إحدى بلدان الجوار وبشكل محدد تركيا ومنها يحاولون الوصول إلى الدول الأوروبية الأخرى، لكن بعض المنظمات غير الحكومية الناشطة في إقليم كردستان العراق تحدثت عن هجرة نحو 15 ألفاً من مواطني الإقليم خلال العام الحالي.