arpo37

قطر تعين أول سفير في العراق منذ 25 عاماً

أعلنت دولة قطر، تعيين أول سفير لها في بغداد، منذ إغلاق السفارة قبل نحو 25 عاماً، في خطوة اعتبرتها مصادر دبلوماسية، تأكيداً على سعي الدوحة، فتح صفحة جديدة مع بغداد، بعد التوتر الذي ساد العلاقات بين البلدين، خلال تولي نوري المالكي رئاسة الوزراء.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، أمس الخميس، إن "سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، أصدر قراراً أميرياً بتعيين زايد سعيد راشد الكميت الخيارين، سفيراً فوق العادة مفوضاً لدى جمهورية العراق".

وعمل السفير زايد الخيارين، قبل تعيينه في بغداد سفيراً لقطر في الأردن، وجرى نقله في شهر مايو/ أيار الماضي إلى ديوان عام وزارة الخارجية في قطر، حيث رافق وزير الخارجية خالد العطية في زيارته إلى بغداد في الشهر نفسه.

ويأتي تعيين السفير القطري في بغداد، بعد يومين، من استدعاء وزارة الخارجية العراقية للقائم بالأعمال العراقي في الدوحة نوار صادق جواد إلى بغداد للتشاور، على خلفية، استضافة الدوحة، اجتماعات للمصالحة العراقية برعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة خليجية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد جمال، في بيان، إن "الخارجية العراقية تنتظر توضيحاً من الجانب القطري حول الموضوع"، مضيفاً أن "أي مؤتمر يعنى بالشأن الداخلي العراقي يتم عقده بعيداً عن علم الحكومة العراقية مرفوض من قبلنا، ومن شأنه الإساءة إلى صميم علاقاتنا الثنائية مع الدول الراعية له".

ولم تعلن الدوحة رسمياً عن عقد المشاورات أو جدول أعمالها، أو هوية المشاركين.
لكن مصادر دبلوماسية قطرية، سبق أن أكدت لـ"العربي الجديد"، أن "مشاورات الدوحة، تجري بعلم وموافقة الحكومة العراقية، وأن رئيس الحكومة حيدر العبادي، على اطلاع كامل بالمبادرة القطرية".

هذه المبادرة، جرى طرحها، وفق المصادر، خلال زيارة وزير الخارجية القطري خالد العطية إلى بغداد في شهر مايو/ أيار الماضي، على مختلف الأطراف السياسية في العراق، والتي تم خلالها الاتفاق على إعادة افتتاح سفارة قطر في بغداد، المغلقة منذ عام 1990، عقب الغزو العراقي للكويت.

كما جرى، خلال زيارة العطية، الاتفاق على إطلاق مبادرة للمصالحة الوطنية، بين الأطراف العراقية تبدأ بمشاورات بين المكونات السنية لإيجاد مكون سني موحد يكون طرفاً في مؤتمر المصالحة الوطنية، الذي يسعى إلى إيجاد عراق جديد لكل مواطنيه بعيداً عن الطائفية والمحاصصة.

وجاءت زيارة العطية إلى بغداد في شهر مايو/ آيار الماضي، وهي أول زيارة رفيعة المستوى لمسؤول قطري، بعد توتر أصاب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال ترؤس نوري المالكي للحكومة العراقية.

زر الذهاب إلى الأعلى