اعتبر وزير الخارجية اللبنانية، جبران باسيل، اليوم الثلاثاء، أن "خطر الإرهاب أصبح دولياً ويتطلب رداً كاملاً ومتكاملاً من أجل وضع حدّ لهذه المجموعات الإرهابية"، مشيراً إلى أن الإرهابيين يدخلون إلى لبنان عبر الحدود لذلك "يصعب التفريق بين النازح والمقاتل".
وأضاف باسيل، خلال لقائه وزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا : "لقد اعتدنا على رؤية مشاهد الإرهاب القبيحة جدا، وذلك قبيل ولادة دولة لبنان الجديد، والجيش اللبناني واجه الإرهاب في شمال لبنان، وهو اليوم أيضا يواجه الإرهاب على الحدود اللبنانية، لذلك فإن هذا التحدي ليس بجديد على لبنان، إنما الجديد اليوم هو دخول هؤلاء الإرهابيين إلى المناطق، لذلك يصعب علينا اليوم التفريق بين النازح والمقاتل. كما شكل الفقر بين النازحين أرضاً خصبة لتغلغل الإرهاب بينهم".
واعتبر أن "الحل الوحيد يكون بعودتهم (النازحين) إلى المناطق الآمنة في سورية، ونحن نعتقد أن الحل السياسي الوحيد الذي يمكن أن يضع حداً للأزمة السورية المستمرة، هو أن يختار الشعب السوري بنفسه قادته ونظامه في ظل سورية مستقلة وحرة".
من جانبه، أكد فييرا، دعم بلاده جهود الحكومة اللبنانية "للحفاظ على استقرار لبنان وسلامه، ومشاركتنا في قوات (اليونيفيل) خير دليل على ذلك، ومنذ عام 2011 تترأس الكتيبة البرازيلية القوات البحرية في (اليونيفيل)".
وأشار إلى أن الدعم "زاد خلال الأزمة السورية من خلال المساعدات المالية لها وللمنظمات التابعة للأمم المتحدة العاملة في لبنان، والتي تساعد اللاجئين السوريين والفلسطينيين"، مؤكداً أن "الأزمة السورية لن تحل من خلال القوة، بل عبر حوار شامل بين جميع مكونات المجتمع السوري".