أعلنت وزارة الأوقاف والإرشاد في اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون عن عدم تمكنها من استكمال الإجراءات الكفيلة بأداء الحجاج اليمنيين فريضة الحج هذا العام، بسبب تعذر إجراءات المعاملة لدى السعودية، وهو الأمر الذي كان الحوثيون قد بدأوا استغلاله سياسياً منذ أيام.
وأوضحت الوزارة في بيان مساء اليوم, أنه يؤسفها أن "تعلن لجميع الإخوة المسجلين عن عدم تمكنها من استكمال الإجراءات الكفيلة بأدائهم الفريضة بيسر وسهولة، وبعد انتهاء الوقت الممكن لذلك".
وتابع البيان أنها طالبت الجانب السعودي بالموافقة على تأشير جميع جوازات الحجاج المدخلة بياناتها في المسار من دون استثناء وإحالتها إلى قاعدة بيانات وزارتي الداخلية والخارجية، وسرعة تجهيز المنافذ الجوية والبرية لتكون صالحة لاستقبال جميع الحجاج اليمنيين، ومنح التصاريح اللازمة من قبل هيئة الطيران السعودي، ومطالب أخرى، خلال الفترة الممكنة للتفويج المحصور من تاريخ 4-7 ذو الحجة"، إلا أنها لم تتلق رداً حتى اليوم.
وأكدت الوزارة أنه "ستتم إعادة كامل المبالغ المدفوعة من قبل الحاج وبدون نقص، وبالريال السعودي، من قبل البنك، ابتداءً من يوم الأحد القادم، وأن الأولوية في الحج العام القادم ستكون للذين سجلوا هذا العام بدون استثناء، مشيرة إلى أن "الأمور كانت خارجة عن إرادة الجميع".
وكان تأخر استقبال الحجاج اليمنيين قد أثار انتقادات، وحاول الحوثيون استغلال القضية، وأخرجوا تظاهرات في صنعاء بثياب الإحرام، تنديداً بما قالوا إنه منع السعودية لليمنيين من الحج.
ونفت السعودية في تصريح أن تكون قد منعت اليمنيين من الحج، إلا أن وزارة الأوقاف قالت في بيانها إنها تابعت الجانب السعودي لتنفيذ ما أعلن عنه، وهو ما لم يتم.