أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، رفضها المشروع المصري لإقامة برك للمياه المالحة على طول حدود قطاع غزة، في وقت أكدت فيه إجراء اتصالات مع الجانب المصري لإيقاف المشروع.
وقال المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، في تصريح صحافي، إنّ المشروع المصري "يمثل خطورة كبيرة على المياه الجوفية، وتهديداً لعدد كبير من المنازل على الجهة الفلسطينية".
ويأتي موقف "حماس"، بعد يومين من بدء السلطات المصرية تطبيق مشروعها الذي أغرق منطقة الحدود المصرية الفلسطينية، بصورة تضررت معها منازل سكان المنطقة الفلسطينية من الحدود.
ولفت أبو زهري إلى أنّ "حماس" أجرت اتصالات رسمية مع القاهرة لوقف هذه الخطوة، معرباً عن أمله في أن تستجيب مصر لطلب الحركة.
وفي السياق نفسه، دان أبو زهري موقف الرئيس محمود عباس، والذي اعترف رسمياً بأنه هو من نصح المسؤولين المصريين بهذه الخطوة، ما يعتبر دليلاً إضافياً على دور عباس في حصار غزة وخنقها، وفق قوله.
وانتشر خلال اليومين الماضيين فيديو اقتطعه ناشطون فلسطينيون يُظهر تصريحاً سابقاً للرئيس عباس على قناة مصرية يحرض فيه على الأنفاق، ويؤكد أنه قدم إلى مصر مشروعات وأفكاراً عدة للتخلص من هذه الأنفاق، ومنها مشروع إغراق المنطقة بالمياه.
وقال مسؤول بارز في غزة لـ"العربي الجديد"، إنّ قيادة "حماس" في الخارج والداخل بدأت اتصالات مع دول عربية لحثها على التدخل لوقف المشروع المصري "الخطير"، خاصة أنه يهدد منطقة الحدود بشكل كامل.