أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون عن التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي بين أطراف الحوار الليبي في الصخيرات المغربية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة أمهلت الأطراف حتى الفاتح من أكتوبر/تشرين الأول المقبل للتوقيع عليه.
وقال ليون بمؤتمر صحفي في ختام المفاوضات "الآن لدينا نص نهائي لاتفاق شامل بين أطراف الأزمة الليبية"، مؤكدا أنه لا بديل للأزمة الليبية سوى الاتفاق بين أطرافها لإنهاء الفوضى والانقسامات في البلاد.
ودعا المسؤول الأممي الليبيين إلى أن يتفهموا أن اللحظة حاسمة وعليهم تحمل المسؤولية، مشيرا إلى أن التضامن الدولي معهم هو السلاح الوحيد الذي يسمح لهم بتحقيق الأمن وهزيمة الإرهاب، وفق تعبيره.
وأعرب عن أمله بأن يعود أطراف الحوار بعد عيد الأضحى المبارك إلى الصخيرات وقد قبلوا بالنص النهائي لهذا الاتفاق، مشددا على أن التوقيع على الاتفاق يجب أن لا يتجاوز 20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وعن تفاصيل الاتفاق، أشار ليون إلى أنه تم التوافق على خمسة أسماء لتولي المناصب الرفيعة في السلطة الجديدة، وقال إن مسار المفاوضات انتهى، ولكن الأطراف ستناقش عقب العيد اسم رئيس الحكومة الجديدة وتشكيلتها.
من جانبه أشار مراسل الجزيرة ناصر البدري إلى أن ليون لفت إلى أن هذا الاتفاق هو أفضل ما يمكن التوصل إليه ويلقى قبولا لدى معظم الليبيين باستثناء بعض الأطراف، في إشارة إلى ما يسمى الجيش الوطني بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومن يدور في فلكه.
وكانت انطلقت في العاشر من الشهر الجاري في الصخيرات جولة جديدة من المفاوضات في إطار الحوار السياسي الليبي الذي تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب الليبي المنحل -الذي يتخذ من طبرق مقرا له- أعلن في وقت سابق وبشكل رسمي رفضه "إجراء تعديلات أو إضافات على بنود الاتفاق السياسي الموقع بالأحرف الأولى سابقًا" والذي تقدمت به البعثة الأممية للدعم في ليبيا الاثنين الماضي.