أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم، مقتل أبوبكر التركماني، وهو أحد كبار المسؤولين عن الشؤون الإدارية في تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) بالعراق، بينما دعا المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ديفيد بترايوس، حكومة بلاده إلى دعم القوات العراقيّة والعشائر وقوات البشمركة الكرديّة.
وذكر بيان صحافي للوزارة أن "طائرات التحالف الدولي قتلت أحد كبار قادة تنظيم "داعش" في غارة جوية، بالقرب من مدينة تلعفر، في محافظة نينوى بالعراق، خلال شهر سبتمبر/أيلول الحالي"، مضيفا أنّ "أبوبكر التركماني كان عضوا بارزا في تنظيم القاعدة بالعراق لمدة طويلة قبل انضمامه إلى "داعش".
وأشار البيان إلى أنّ "مقتل التركماني سيقوّض عمليات تنظيم "داعش" في تلعفر، كما سيكون له تأثير على حرية حركة العناصر المتطرفة في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي".
من جهته، دعا المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ديفيد بترايوس، الإدارة الأميركية إلى "تقديم المزيد من الدعم إلى القوات العراقية في حربها ضد تنظيم "داعش"، معتبرا أنّ "تقدم الحرب ضد التنظيم، بشكل عام، غير كافٍ".
وقال بترايوس، في أول شهادة له أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس، منذ استقالته من منصبه، أمس الثلاثاء، "لسنا في المكان الذي يجب أن نكون فيه في هذه المرحلة، وفي رأيي أنّ زيادة الدعم لقوات الأمن العراقية والعشائر السنية وقوات البشمركة، أمر مطلوب".
وأضاف أنّ "على الإدارة الأميركية تعزيز الجهود العسكرية في العراق، من خلال إشراك المستشارين الأميركيين مع القوات العراقية، واستخدام قوات أميركية خاصة لتعيين الأهداف للمقاتلات الجوية للتحالف".
ودعا إلى "نقل مقر القوات الأميركية المشرفة على الحرب ضد تنظيم "داعش" من الكويت إلى بغداد، من أجل التعاون المشترك مع سفير الولايات المتحدة في العراق".
يشار إلى أنّ طيران التحالف الدولي كثّف أخيرا ضرباته على مقرّات تنظيم "داعش"، في محافظتي الأنبار ونينوى، الأمر الذي كبّد التنظيم خسائر كبيرة في صفوف عناصره، بينهم قادة بارزون، وتستعد القوات الأميركيّة لإطلاق معركة تحرير الأنبار بالتعاون مع القوات العراقيّة والعشائر، فيما أبعدت مليشيات "الحشد الشعبي" عن المعركة، بعد أن فشلت في تحقيق أيّ تقدّم يذكر، مما اضطرّها إلى الانسحاب.