طالبت الولايات المتحدة الأميركية، دول التحالف العربي، الذي يشن غارات جوية على أهداف في اليمن، بتجنيب السفن التجارية المتوجهة لليمن إجراءات التفتيش، إلا عند وجود أسباب منطقية للإشتباه بأنها تحمل شحنات أسلحة.
جاء ذلك في رسالة رسمية وجهتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من أجل إبلاغ مضمونها للمعنيين بالأمر. وقعت الرسالة رئيسية البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، السفيرة سامانتا باور، التي جاءت إلى المنصب من خلفية حقوقية حيث أنها عملت سابقاً مستشارة للرئيس باراك أوباما، لحقوق الإنسان، وتربطها علاقات حسنة مع قوى التغيير الشبابية في العالم العربي، منذ اندلاع ثورات الربيع العربي عام 2011.
وبررت الإدارة الأميركية، هذا الطلب المفاجئ بأن التفتيش تسبب في عرقلة وصول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى بلد يستورد أكثر من 90٪ من حاجاته الحيوية. وتوقعت باور زيادة الشحنات التجارية إلى اليمن إذا ما تم تخفيف قيود التفتيش في الحالات التي لا ضرورة له. وشددت الرسالة على أن ضرورة وصول امدادات الغذاء والأدوية والوقود وغيرها من المتطلبات الحيوية لليمنيين.
واستندت الرسالة إلى اتفاق قالت الدبلوماسية الأميركية، إن الرئيس أوباما والملك سلمان بن عبد العزيز، توصلا إليه أثناء زيارة العاهل السعودي الأخيرة لواشنطن، الشهر الماضي. ويتضمن الإتفاق وفقاً لما جاء في الرسالة على "تمكين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى اليمن".
وأعادت الرسالة تذكير دول التحالف العربي أن العاهل السعودي تعهد بأن تسمح الرياض "بوصول غير مقيد" لجميع اشكال المساعدات الإنسانية بما في ذلك الوقود. وكانت باور قد أعلنت في الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة انسانية اضافية قيمتها 89 مليون دولار لليمن ليرتفع اجمالي المساعدات الأميركية إلى 170.