تطوّر الخلاف والمشادة الكلامية بين الفنان نادر الجرادي وشقيق العروس بإطلاق الأخير رصاصتين فقتل على الفور. وقد تداول ناشطون يمنيون صور الفنان قتيلاً، ولاقت الحادثة استنكاراً واستياءً على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب الناشطون سلطات الانقلابيين الحوثيين في صنعاء بالقبض على المجرمين.
بحسرة كتب الصحافي اليمني كريم الخياطي: "كل يوم أحزان وأوجاع، لا مكان للفنّ والحبّ في بلد السلاح هو اللغة المتداولة. في زمن المليشيا بكلّ استهتار أطلقوا النار عليه وهو من جاء ليبهجهم... رحمك الله يا نادر الجرادي". وكتب الفنان الكوميدي كمال طماح: "حضر ليرسم الابتسامة في وجه العريس والحاضرين فرسموا الحزن في قلب أهله ومحبّيه".
وسرت شائعات عن وجود خلاف قديم بين الفنان وإحدى العائلات الكبيرة في صنعاء منذ سنوات، وأنّ الحاقدين عليه استعانوا بالمسلّحين الحوثيين في تنفيذ الجريمة، لكن لا معلومات مؤكّدة بعد.
ويعتبر نادر الجرادي أصغر فنان شعبي في اليمن، من مواليد محافظة إب وسط اليمن، بدأ مشواره القصير منذ كان طفلاً قبل سنوات. وخلال فترة وجيزة حقّق شهرة كبيرة، وامتازت أعماله القليلة بجودتها ورقيّها وبإحيائه التراث اليمني. فأصدر ألبومين، الأوّل "كله ذوق" والثاني "فاق الحلى".
"لامت يا ناس لا تقبروني، لافي مجنه ولا خبت خالي، خلو حبيبي يغسلني بدمعه، والقبر بين الخواتم والشوالي"، كلمات أغنية لحّنها وكان يسعد العاشقين بها، وباتت اليوم توجع أهله ومحبّيه.
هذه الحادثة ليست جديدة في زمن سيطرة الحوثيين على العاصمة، إذ تعرّض فنانون كثر للمضايقات بسبب مواقفهم، ما اضطرّ بعضهم إلى مغادرة البلاد.